بدأت مدينة تطوان ونواحيها في العقد الأخير تستقطب عشرات الآلاف من العائلات المغربية صيف كل سنة، و ذلك بالنظر للمؤهلات السياحية والطبيعية التي تتميز بها شواطئ القريبة منها ، انطلاقا من شواطئ واد لو، وانتهاء بشاطئ الفنيدق ، هذا إلى ما شهدته المدينة خلال السنوات الأخيرة من إصلاحات بنيوية و هيكلية غيرت الشيء الكثير من معالم و صورة المدينة ، إنطلاقا من برنامج التأهيل الحضري لمدينة تطوان الذي أعطى إنطلاقته صاحب الجلالة سنة 2006 و الذي رصد له غلاف مالي يناهز 530 مليون درهم ، همت بالأساس إعادة تأهيل النسيج الحضري للمدينة وربطه بمختلف أحياء المدينة عبر شبكة طرقية متناسقة وحماية البيئة والمحافظة عليها .
وتمحور هذا البرنامج حول تهيئة الطرق (192 مليون درهم) والإنارة العمومية و التهيئ الحضري (120 مليون) درهم والمناطق الخضراء (22 مليون درهم).
هذا بالإضافة إلى البرنامج المندمج للتنمية الإقتصادية و الحضرية بمدينة تطوان 2014-2018 الذي أشرف الملك محمد السادس على إعطاء إنطلاقته ، و الذي خصص له غلاف 5.5 مليار درهم .
كل هذا جعل و سيجعل مدينة تطوان أكثر جادبية و إستقطابا لأعداد كثيفة من الزوار ، مما فرض و على الجماعة الحضرية بذل مجهودات تواكب البرامج التي حظيت بها المدينة ، و التي سهر جلالته على تنفيدها و إعطاء إنطلاقتها .
و إجمالا يمكن الجزم أن مدينة تطوان و نواحيها أصبحت قبلة للباحثين عن فضاءات أرحب للإستمتاع بفصل الصيف . مما يجعل حركة المرور و التدفق بمختلف الشوارع و المداخل عسيرة و في بعض الأحيان عصية، بالرغم من المجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية و الإصلاحات التي قامت بها مختلف المصالح .
تعليقات الزوار ( 0 )