عبد الإلاه المحبوب : حلم ورياح التغيير من الريف حقيقة وليست بالخيال

حلم ورياح التغيير من الريف حقيقة وليست بالخيال…
جعل المغرب كبعض بلدان اوروبا حقيقة وليس وهم….
لا احد ينكر ان لدينا قواسم مشتركة مع بعض بلدان اوروبا المتقدمة على سبيل المثال من حيث تصنيف الطبقات الاجتماعية فهناك طبقة فقيرة وطبقة متوسطة وطبقة غنية….كذلك هناك خاصية اخرى نتقاسمها مع بعض بلدان اوروبا هي انعدام البترول وهو نفس الحال عندنا لكن الفرق بيننا وبينهم ان الفقير وان كان لا يقدر ان يشتري سيارة جديدة او انه لا يقدر ان ياخذ فندق من ثلاث نجوم او خمسة نجوم او يشتري منزل كبير … لكن الفقير عندهم يمكن له ان يدرس ولده مثله مثل الغني كما يمكن ان يستفيد من المستلزمات الطبية وادوية وتعويضات عن عمله وفي حالة تقاعده هناك تعويضات تعيشه باريحية كما ان القانون يسري على جميع الطبقات بالتساوي… هذا ما يريده اخواننا الريفيين فهم ونحن لانريد اولا نطالب ببناء او الاقامة في فنادق فاخرة بل نبحث عن امور التي هي في المتناول وعار اننا في 2017 لازالت المرأة تلد طفلها وهي امام المستشفى ….. اخواننا في الريف لا يريدون فتنة ولايريدون ان تكون المغرب كحلب بل يريدون مطالب خبزية مشروعة وغير مستحيلة كما يتمتع بها الفقير في اوروبا…واذا تم الاستجابة للمطالب فالفائدة تعم جميع المواطنين المغاربة وليس فئة او مدينة معينة …فمن يدري ان يكون قدرك ان تتوظف او تشتغل في تلك المدينة…
ونخاطب حكومتنا واغنياءنا ومن يتحكم باقتصاد البلاد الا يستحق هذا الشعب الذي كافح وتنازل وصبر ان يعيش بكرامة… اليس من الظلم ان تبيع شقة الذي وصفها احد البرلمانيين – كتشبه حانوت كيبيع الزريعة بخمسة وعشرون مليون -من اين سياتي بهذا المبلغ في شقة لا تستحق هذا الثمن مع ان الدولة ساعدتك في تمويل هذه المشاريع….. الا يستحق الطبيب او المعلم الذي يشتغل او يدرس في مناطق جبلية ان تبني له شقة قرب عمله ويتم تحفيزه بتعويضات مستحقة…
فاهل الريف مثلنا مثلهم نحب وطننا ونريد له الخير والاستقرار تحت رعاية ملكنا محمد السادس