واحتضنت ملحقة الجهة بالحسيمة اجتماعا مفتوحا للجميع مع الوفد الوزاري الذي قام بالإنصات لمشاكل الساكنة والمطالب المشروعة والمعقولة لها في حين كان النقاش صريحا بين كل الأطراف، في حين غاب أصحاب الحراك من أجل الحراك عن اللقاء ولم يعطوا لأنفسهم العناء لحضور اللقاء، في حين كان لهم موقف عدمي تجلى في مقاطعة الإجتماعات وتبخيسها.
وقد عرف اللقاء تقديم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي عرضا مفصلا حول سير أشغال إنجاز مشاريع برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” بكلفة مالية 6500 مليون درهم، بالإضافة لمشاريع أخرى كبرنامج تقليص الفوارق المجالية بكلفة 1709 مليون درهم، وبناء سد واد غيس بكلفة 1300 مليون درهم، والبرنامج التكميلي – الطرق بكلفة 400 مليون درهم، أي بتكلفة إجمالية تقدر بـ 9909 مليون درهم.
وقال وزير التجهيز والنقل عبد القادر عمارة، إنه “بعد لقاءات مع سكان المنطقة، تبين أنهم بحاجة إلى طرقات جديدة، والتي ستعمل الوزارة على إطلاق مشاريع لتشييد طرقات بالمنطقة لتقوية المواصلات”. وأشار كذلك إلى أن “هناك طريقًا سريعًا تربط مدينة الحسيمة بمدينة تازة قيد الإنجاز، (150 كيلومترا) حيث انتهت الأشغال في نحو 70% من هذا الطريق، وستكون جاهزة بداية 2019 بتكلفة إجمالية 3.3 مليار درهم.
من جهتها، قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، إن وزارتها أطلقت مؤخرًا مجموعة من المشاريع لحماية 12 جزء بالإقليم من الفيضانات، ستنتهي خلال العام المقبل. وجددت إلتزامها بإنهاء أشغال سد واد غيس في أقرب وقت، و العمل على تحسيم خدمات سد محمد بن عبد الكريم الخطابي.
بينما وعد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، خلال لقائه مع بعض الصياديين بالمنطقة بإيجاد حل لمشاكلهم وتحسين أوضاع عملهم لا سيما غياب التأمين الصحي، وتأخر الحصول على رخص الصيد. بالاضافة لتخصيص ما مجموعه 12 ألف هكتار لغرس الاشجار على مستوى الإقليم.
أما وزير التربية الوطنية و التعليم العالي محمد حصاد، فبشر الحاضرين بعزم وزارته بناء نواة جامعية متعددة التخصصات بإقليم الحسيمة، شريطة توفير وعاء عقاري مناسب والذي قام أحد مستشاري جماعة بني بوعياش بطرح خبر أن الجماعة قد اقتنت إحدى الأراضي ببني بوعياش وهي الآن في طور إقتناء أرض أخرى من أجل المشاركة في بناء النواة الجامعية بالإقليم. مع تأكيد وزير التربية الوطنية و التعليم العالي على وجود 500 منصب شغل في إنتظار حاملي الشواهد بالإقليم في قطاع التعليم.
و بالنسبة لمداخلة الحسين الوردي وزير الصحة، فقد أعطى وعودا بتتمة إصلاح المستشفى الإقليمي محمد الخامس نهاية هذا العام، و دعم مركز الانكولوجيا بالتجهيزات الضرورية والذي رصدت له كلفة تقدر بـ 15 مليون درهم والذي سينتهي في غضون الثلاثة أشهر القادمة.
في حين أن بناء المستشفى المتعدد التخصصات بآيت يوسف وعلي إنطلقت يوم 28 أبريل 2017 بكلفة تقدر بـ 374 مليون درهم.
تعليقات الزوار ( 0 )