كشف رئيس ” جمعية طلاسيميا دريبانو”، أول أمس الأربعاء، أن منطقة جغرافية مهمة بجهة “طنجة تطوان الحسيمة”، تتصدر قائمة مرضى الطلاسيميا المزمن على الصعيد الوطني، حيث خص بالذكر منطقة حوض اللوكوس الواقعة بتراب إقليم العرائش.
وأكد محمد العزاوي، رئيس جمعية طلاسيميا دريبانو، أن إقليم العرائش يعرف أكبر نسبة للمرضى المصابين بمرض الطلاسيميا المزمن أو ما يعرف بمرض “فقر دم البحر الأبيض المتوسط”، مشيرا إلى أن المرض ينتشر بكثرة في المنطقتين القرويتين العوامرة وأولاد حمو كذا مدينة القصر الكبير وضواحيها، موضحا أن أغلب الناس المصابين يجهلون حملهم لهذا المرض المزمن.
ودعا مكتب “جمعية طلاسيميا دريبانو”، أثناء تنظيمه لحملة للتبرع بالدم بثانوية شعبان بالعرائش، سكان المدينة للإقبال على حملات التبرع بالدم للتخفيف من آثار المرض الفتاك، ولإنقاذ حياة الأطفال المصابين به، لكونه يتسبب في وفاة المصاب به في غفلة منه ومن ذويه.
ويعتبر الطلاسيميا مرضاً وراثياً يؤثر على كريات الدم الحمراء وينتشر في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث ينتج المرض بسبب خلل في الجينات، ما يؤدي إلى فقر الدم المزمن، فتكون مادة الهيموغلوبينفي كريات دم حمراء غير قادرة على القيام بوظيفتها، ما يسبب فقر دم وراثي ومزمن يصيب الأطفال في سن مبكر، نتيجة لتلقيهم مورثين معتلين، أحدهما من الأب وآخر من الأم وقد يسبب الوفاة عند المصابين به، وقد يؤثر المرض في صنع الدم، ويتم تشخصيه عن طريق الفحص المخبري الخاص والمعروف بالترحيل الكهربائي.
تجدر الإشارة إلى “جمعية طلاسيميا دريبانو”، نظمت حملة التبرع بالدم بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالعرائش، حيث بلغ العدد الإجمالي للمتبرعين 220 شخصا، فيما تمكنت من جمع حوالي 25 لترا من الدم.
العربي الجوخ
تعليقات الزوار ( 0 )