في خطوة تفضح التناقضات التي يقع فيها “الطوابرية”، نشر سليمان الريسوني، المعروف بمواقفه العدائية ضد مؤسسات الدولة، تدوينة يحذر فيها من خطر الهجمات الإرهابية التي قد تستهدف المغرب، مستندًا إلى تحذيرات وزارة الخارجية الأمريكية.
الغريب في الأمر أن الريسوني، ومعه مجموعة من الأصوات المعادية مثل علي لمرابط، والإرهابي محمد حاجب، وزكرياء مومني، و”فسحة”، طالما شككوا في حقيقة التهديدات الإرهابية التي تواجهها المملكة، وادعوا زوراً أن اعتداءات 16 ماي الدامية لم تكن سوى “مسرحية مفبركة” من قبل الأجهزة الأمنية المغربية.
تدوينة الريسوني الأخيرة، إذن، تدينه وتدين معه كل من روج لهذه السرديات المغرضة، إذ يعترف ضمنيًا بخطورة الإرهاب، وبالتهديدات الواقعية التي تواجه البلاد، وهو ما ظلت المؤسسات الأمنية تحذر منه وتتصدى له بكل مهنية وتفانٍ.
هذا التناقض الفج يكشف مجددًا أن حملات التشكيك التي يشنها هؤلاء لا تستند إلى حقائق، بل إلى أجندات مبيتة تهدف إلى ضرب مصداقية مؤسسات الدولة، حتى ولو كان ذلك على حساب أمن الوطن والمواطنين.
ويبقى السؤال مطروحًا: ألم يحن الوقت لهؤلاء أن يراجعوا خطاباتهم التضليلية، بعدما باتت شهاداتهم تدينهم بأنفسهم؟
تعليقات الزوار ( 0 )