أفاد عادل حافظي العلوي، أستاذ التعليم العالي والمكلف بمهمة برئاسة جامعة عبد المالك السعدي، أن أشغال إنجاز المركب الجامعي بالحسيمة، الكائن بمنطقة آيت قمرة، بلغت مراحلها النهائية، في خطوة وُصفت بالهامة نحو تعزيز البنية الجامعية بالجهة وتوسيع العرض التربوي.
وأوضح العلوي، أستاذ الهندسة المدنية بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن نسبة تقدم الأشغال الأساسية، خاصة الهيكل الإنشائي، بلغت 100%، فيما تجاوزت التشطيبات الداخلية 98%، في حين بلغت نسبة إنجاز التجهيزات الخارجية نحو 85%، والتجهيزات الكهربائية ما بين 70% و80%.
وأضاف أن المشروع الأكاديمي، الذي يمتد على مساحة تفوق 56 هكتارًا وبطاقة استيعابية تناهز 5000 طالب وطالبة، تم إنجازه وفق معايير البناء المقاوم للزلازل، مراعاة للخصوصيات الجيولوجية لمنطقة الحسيمة، مؤكداً أنه جرت دراسات جيولوجية وهندسية دقيقة لتحديد موقع المشروع وضمان سلامة البنيات التحتية.
وبحسب المعطيات الأولية، سيحتضن المركب في مرحلته الأولى كلًا من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والكلية متعددة التخصصات، بالإضافة إلى مرافق أكاديمية ومبانٍ إدارية وخدماتية متطورة.
كما سيضم القطب الجامعي مركزًا للتكوين المستمر يُعنى بتعزيز المهارات الناعمة لدى الطلبة وتنمية روح ريادة الأعمال، إلى جانب مكتبة حديثة وملاعب رياضية متعددة الاستعمالات، في إطار رؤية شمولية تُزاوج بين التكوين الأكاديمي والتأهيل الذاتي والبدني.
ويأتي إحداث هذا الصرح الجامعي في إطار الاستراتيجية الشاملة لجامعة عبد المالك السعدي، الرامية إلى الرفع من الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الجامعية، وتلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من خلال توسيع الشبكة الجامعية وإرساء أقطاب جديدة بمواصفات حديثة.
تعليقات الزوار ( 0 )