في إطار الجهود المتواصلة للتصدي للشبكات الإجرامية المنظمة، أسفرت عملية أمنية منسقة بين مصالح الشرطة القضائية بكل من تطوان وطنجة والقصر الكبير، عن توقيف أربعة أشخاص، من ضمنهم شرطي برتبة “مقدم” وشقيقان، وذلك للاشتباه في تورطهم في شبكة تنشط في ترويج المخدرات والأقراص الطبية المخدرة.
وقد جرى تنفيذ التدخل الأمني مساء الأربعاء وصباح الخميس 17/16 أبريل 2025، على ضوء معلومات دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، وهو ما مكن من إحباط عملية ترويج 3600 قرص مهلوس، وضبط المشتبه فيهم بعد تحريات دقيقة.
وتندرج هذه العملية النوعية في سياق تحقيقات مفتوحة منذ 20 مارس الماضي، حين تم توقيف شخصين بضواحي وزان متلبسين بحيازة كمية ضخمة من المخدرات، بلغت 94.728 قرصاً مهلوساً و3 كيلوغرامات من الكوكايين. وكشفت الأبحاث الأولية حينها عن فرار ثلاثة متورطين رئيسيين، تم تحديد هويتهم وتعقبهم إلى أن جرى توقيفهم بكل من طنجة والقصر الكبير.
وتُبرز هذه العملية الدور المحوري الذي تضطلع به المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في الكشف المبكر عن التهديدات الأمنية، من خلال توفير معطيات دقيقة مكنت من إحباط مخططات ترويجية خطيرة واعتقال المتورطين قبل تنفيذ أنشطتهم الإجرامية.
وقد أظهرت التحقيقات أن من بين الموقوفين موظف أمن يشتبه في مشاركته في أنشطة الشبكة، في حين أن اثنين آخرين يشكلان موضوع مذكرات بحث وطنية صادرة عن الشرطة القضائية بمدينتي طنجة والدار البيضاء، لتورطهم في قضايا مماثلة.
وقد تم وضع جميع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف كشف باقي الامتدادات المحتملة للشبكة وتحديد المتورطين من المساهمين والمشاركين.
تعليقات الزوار ( 0 )