-
°C
weather
+ تابعنا
Description de l’image

حين تفقد الحرباء لونها.. جيراندو بين الشعارات والتناقضات والهروب إلى حضن جماعة العدل والإحسان

كتب في 17 أبريل 2025 - 8:07 م

مرة أخرى، يعود هشام جيراندو، الهارب من العدالة، إلى واجهة الجدل، لا عبر موقف مبدئي أو مشروع واضح المعالم، بل من خلال قفزة مفاجئة في أحضان خطاب جماعة العدل والإحسان. خطوة تطرح أكثر من علامة استفهام حول حقيقة الدوافع التي تحرك هذا الوجه المتقلب، الذي بات يتنقل بين الشعارات والمواقف كما تتنقل الحرباء بين الألوان.

جيراندو، الذي لم تمر سوى أيام قليلة على تصريحاته المتغنية بالملكية، ومواقفه المعلنة بـ”الوفاء للنظام حتى النخاع”، اختار اليوم أن يعزف على وتر الجماعة المعروفة بمواقفها الرجعية، متباكياً على نادية ياسين، وموجهاً سهام النقد إلى الأجهزة الأمنية، في خروج يتسم بقدر كبير من التناقض وافتقاد البوصلة.

فهل يعكس هذا التحول المفاجئ اقتناعاً حقيقياً بمشروع العدل والإحسان؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه محاولة يائسة للتموقع مجدداً، بعد أن أوصدت في وجهه كل الأبواب؟ سؤال مشروع تطرحه الوقائع، خصوصاً في ظل سلوك متكرر لرجل احترف التنقل بين الضفاف، دون التزام مرجعي واضح، ولا رؤية متماسكة.

ما يبدو جلياً هو أن هشام جيراندو يعيش أزمة هوية سياسية ومعنوية عميقة، يحاول التغطية عليها بخطابات مشوشة وتحالفات ظرفية، لن تنقذه من مواجهة ماض مثقل بالانكسارات، ومستقبل يبدو مظلماً في غياب أي مشروع جاد أو توجه صادق.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .