تواصل السلطات المغربية التنسيق مع نظيرتها الإسبانية في إطار التحقيقات الجارية حول نفق تهريب المخدرات الذي تم اكتشافه مؤخرًا في مدينة سبتة المحتلة، مما يعكس مستوى التعاون الأمني الوثيق بين البلدين لمكافحة الجريمة المنظمة.
وفي هذا السياق، تكثّف الأجهزة الأمنية المغربية عمليات التفتيش والمراقبة على امتداد السياج الحدودي الفاصل بين سبتة وباقي التراب الوطني، بحثًا عن أي دلائل قد تساعد في كشف مزيد من التفاصيل حول هذه القضية.
وشهد يوم الجمعة 14 مارس 2025، تنفيذ عمليات مداهمة لمستودعات ومنازل غير قانونية محاذية للسياج الحدودي، حيث استعانت الشرطة بأجهزة استشعار متطورة لتعزيز دقة التفتيش والكشف عن أي أنفاق أو ممرات سرية محتملة.
وتندرج هذه التحركات ضمن مجريات التحقيق الذي فتحه الحرس المدني الإسباني بعد اكتشاف النفق، والذي أثار تساؤلات عديدة حول طرق تهريب المخدرات ومساراتها بين الضفتين.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، قامت قوات الشرطة والدرك المغربية بتمشيط قطعة أرضية بالقرب من معبر “تاراخال”، حيث تم تفتيش منزل يُشتبه في كونه نقطة اتصال مع النفق المكتشف، وسط تعزيزات أمنية مشددة وتقنيات حديثة للكشف تحت الأرض.
من جهة أخرى، أكدت التقارير الإعلامية في سبتة أن المغرب أحرز تقدمًا ميدانيًا في التحقيق، في ظل تبادل مستمر للمعلومات بين الجانبين الإسباني والمغربي. كما تلقت السلطات المغربية طلبًا رسميًا من المحكمة الوطنية الإسبانية للتعاون في هذا الملف، ما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها كل من مدريد والرباط لهذه القضية الأمنية الحساسة.
تعليقات الزوار ( 0 )