-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية أخبار المغرب بين عبد اللطيف حموشي وياسين المنصوري قد ضاع رُشد نصاب كندا هشام جيراندو

بين عبد اللطيف حموشي وياسين المنصوري قد ضاع رُشد نصاب كندا هشام جيراندو

كتبه كتب في 20 يناير 2025 - 2:04 م

يمشي بينهما تائها، محاولا توريطهما -دون أن يُحقق أثرا يُذكر- فيما يتمنى أن يكونا عليه لا ما هم عليه في حقيقة الأمر. يُطلق العنان لخياله المريض مُحذرا المغاربة من أنهم يعيشون في ظل دولة بوليسية تُرَهِّبْ ولا تُرَغِّبْ. يُصدر الوعيد تلو الآخر “جريو طوالكم”…، لن تدركني عدالتكم طالما حِصني وحصانتي بيد تجار المخدرات وسماسرة المحاكم !!! يُغطي على فساده بخلق فساد وهمي موازي ويحرص بدهاء الثعالب على وسم كبارات رجال المغرب الشرفاء به، في خطوة أو خطوات يُراد منها تشتيت الانتباه عن سوءته وجعل خروقاته تنصهر داخل تفاصيل البروباغندا المفتعلة ضد المغرب.

ولأن “الأشجار المثمرة” وحدها من تُقذف، فكان وسيبقى من الطبيعي أن يستهدف المبتز هشام جيراندو اسمين وازنين من كبار رجال المملكة وأكثرها شهرة وبحثا على محركات البحث. السيدان عبد اللطيف حموشي وياسين المنصوري اللذان يسهران على تأمين المغرب داخليا وخارجيا. ينخرط الرجلان بتفان وإيثار في تحصين المغرب من أي محاولات لاختراق منافذه أو العبث بأمنه وسِلمه الذي أضحى حديث العامة لأنها تفتقر لمقومات أمنية مماثلة، ويثير إعجاب وإشادة صُناع قرار دوليين لمحاكاة التجربة الأمنية المغربية وجعلها في مستوى انتظارات العامة.

وكما دونها تاريخ السلف الصالح “اللي تبلى بالسعاية كيقصد الديور لكبار”، هشام جيراندو الهارب من العدالة المغربية ارتأى أن يستفيد ما أمكن من شهرة كبيرا أمنيي المغرب، محاولا اللعب في ظلهما عبر إيهام الرأي العام أن حركاته وسكناته تستأثر باهتمام حموشي- المنصوري، وأن الرجلان يعيشان حالة استنفار أمني تتوزع تفاصيلها بين الأرق المتواصل والاجتماعات اللا متناهية بغاية إيجاد مخرج جِدي من المأزق المتواجدان فيه بفعل ما انتهت إليه تحقيقات صائد السكوبات بشأنهما.

والنتيجة كما لا يمكن أن تروق إلا للنكرات ومن لا قيمة لهم داخل المجتمعات، هشام جيراندو يُقنع نفسه أنه شخصية ذات شأن وتستحق أن تضع البلاد كافة رهاناتها الأمنية داخل “الفريكو” وتوجه تركيزها -حصرا- صوب عدمي يُنشد الشعر البديع في محاسن بلاد الصقيع وديمقراطيتها الفريدة بينما يجني ألوفات الدولارات كعائدات تشهيره المستمر بالوطن الأم. ما يعني أن كندا الديمقراطية ليست إلا وعاء حاضن والمغرب هو المنبع من حيث يَغرف المعني بالأمر صباح مساء الرزق الوفير عبر اختلاق ملفات وقضايا وهمية تستهدف الأشجار المثمرة كما قلنا آنفا.

وحتى إن استسلمنا -لبرهة- لتخاريف جيراندو وأمثاله، سيكون علينا أن نُكذب التاريخ ونبحث مليا عن ما يعيننا على محوه من ذاكرة العالم والوطن وحتى الويب الذي لا يموت. فمن أين لراعي الشراكات الأمنية الرفيعة المستوى أن يأخذ نفسه بالكاد حتى يجد متسعا من الوقت للانشغال بأحوال متسكع و بائع ملابس بائرة في مونتريال؟ أي عقل هذا الذي قد يجمع في ثناياه بين البحث الدائم عن الشراكات الأمنية المعززة لمكانة المملكة كشريك أمني استراتيجي لا محيد عنه دوليا وبين التوجس من نكرة يحاول تقويض -مجازا-  صورة وسمعة موطنه الأصل؟؟.

فبعدما استجدى الجالية المغربية كي تجود عليه ببعض الدريهمات كجِزية لمشاهدة محتواه العدمي، ها هو اليوم هشام جيراندو يعاود الكَرة ويستجدي مغاربة العالم كي ينخرطوا معه في مشروعه التخريبي “تحدي” كشاهدي زور أو كما أسماهم هو صحافيين يؤثث بهم موقعه اليتيم والتائه عن إيجاد خط تحريري قويم.

لماذا يا ترى يتوسل هذا الانتهازي مكونات الجالية المغربية كي تمده بمحتوى تحريري لتطعيم موقعه المبتذل؟؟ أليست محاربة الفساد وفضح المفسدين كافية لجعل مشروعه “الإعلامي” يتمتع بإقبال القراء والصحافيين على حد سواء؟؟ كيف يمكن تفسير إلحاحه في إقناع المغاربة بأن مساهماتهم التحريرية ستخضع لمبدأ المحافظة على سرية الهوية؟؟ الجواب: مغاربة المهجر يعرفون أكثر من غيرهم غايات هشام جيراندو ومن على شاكلته ممن يتخذون من الوطن registre de commerce للعيش والكسب. لهذا، لن يلتفت أحد لمطلبه “الخبيث” ومغاربة المهجر أذكى من أن يشتغلوا مع هكذا مناور وخائن سرا أو علانية!

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .