لم تمر أيام قليلة على آخر خرجة غبية لنظام الكابرانات، والتي استعان فيها بمجموعة من المرتزقة القاطنين بأوروبا، المغرب وأهل الريف منهم براء، مقدما إياهم بأنهم يمثلون سكان الريف المتشبثين بوحدة وطنهم الترابية، حتى بدأت تخرج للعلن مقاطع فيديوهات قديمة تفضح ارتزاق واحد ممن فضلوا الارتماء في أحضان المخابرات الجزائرية والذي كان بالأمس القريب يهاجم النظام الجزائري.
ويتعلق الأمر بالمسمى “جابر الغديديوي” المعروف بـ “يوبا” المتزعم للكيان الانفصالي المسمى “الحزب الوطني الريفي”، حيث انتشر على نطاق واسع الأسبوع الماضي، عقب مسرحية “يوم الريف”، مقطع فيديو كان يهاجم فيه الجزائر ويتهم نظامها بـ”الإرهاب” و “الاستعمار العروبي”.
وكان المرتزق الخائن “يوبا الغديوي”، المشتبه امتهانه سابقا لتجارة المخدرات بأوروبا، معروفًا بانتقاده الشديد لنظام الجزائر، حيث وصفه بـ”الإرهاب” و”الاستعمار العروبي”، واعتبر النظام الجزائري عدوًا للأمازيغ في شمال إفريقيا ولمنطقة القبائل. هذا الموقف كان مستمرًا حتى الفترة القريبة.
كما وصف يوبا الغديوي نظام الجزائر بالنظام الاستعماري لمنطقة القبائل شمال الجزائر، وقمع الحريات وقتل الأمازيغ واضطهادهم وسفك دمائهم واحتلال أرضهم.
يوبا الغديوي، الذي لطالما هاجم كابرانات الجزائر واعتبر نظام هذه الأخيرة عدوا للأمازيغ في شمال إفريقيا وللقبائل، انقلب 360 درجة بين عشية وضحاها، فأصبح يهلل ويطبل للرئيس تبون وللحاكم الفعلي للجزائر سعيد شنقريحة، ضمن خرجة فاشلة أكدت عدة تسريبات أنه يتلقى عليها أكثر من 3000 أورو شهريا، إلى جانب تمويلات ضخمة أخرى لترويج الانفصال بالريف.
ومن الأشياء المضحكة، أن يوبا الذي يقدم نفسه مرة باسم حزب ريفي لا وجود له في المغرب، وأحيانا باسم “جمهورية” توجد في مخيلته فقط، قرر أخيرا السفر إلى الجزائر حيث جهز له نظام العسكر منزلا مهجورا وثقت من داخله فيديوهات برفقة أشخاص غير معروفين، قدموا نفسهم على أنهم أسسوا تمثيلية للريف في الجزائر، لكن الكابرانات نسوا أو تناسوا أن من استقبلوه كان واحدا ممن يفضحهم، وهذا الانقلاب إن دل على شيء فإنما يدل على أن الأمر يتعلق بشيء واحد لا غير….”المال” ولا شيء غير المال مقابل الصمت والتحول لبيدق يتم من خلاله مهاجمة المغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )