في مشهد يعكس الإفلاس الدبلوماسي المطلق، لجأ النظام العسكري الجزائري إلى حيلة مثيرة للسخرية في محاولة يائسة لإنقاذ أطروحته المتهاوية حول الصحراء المغربية. بعد سلسلة من الهزائم المدوية وتزايد الدعم الدولي الكاسح لمغربية الصحراء، لم يجد هذا النظام المتهالك سوى ورقة هزيلة تمثلت في شخص طبيب بيطري يدعى محمد دومير.
هذا النظام الفاسد، الذي لا يعير أدنى اهتمام لسمعة الجزائر أو مصالح شعبها، انحط إلى مستوى غير مسبوق من الانحطاط الدبلوماسي. في خطوة تنم عن حماقة وتخبط، قدم هذا البيطري على أنه “باحث في التاريخ الجزائري” ليلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه المهزلة الدبلوماسية كشفت بجلاء عن إفلاس النظام الجزائري وعجزه التام عن تقديم أي حجج جدية.
أثارت هذه الفضيحة المدوية موجة عارمة من السخرية والاستهزاء، حيث وصفت الجزائر بأنها أصبحت أضحوكة دولية لا مثيل لها. وقد علق العديد من النشطاء والإعلاميين بسخرية لاذعة على هذا المستوى المتدني الذي وصلت إليه الدبلوماسية الجزائرية.
وليد كبير، الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، فضح بشدة هذا الإسفاف، مشيرا إلى الانحدار المريع من الاستعانة بقضاة دوليين إلى الاعتماد على بياطرة مهمتهم “توليد الحمير” في قضية حسمتها المحكمة الدولية منذ نصف قرن.
شوقي بن زهرة، ناشط سياسي جزائري آخر، أكد أن هذه الخطوة المخزية تثبت صحة وصف الدبلوماسية الجزائرية بـ”الحثالات”. وأشار إلى أن مداخلة البيطري كانت فارغة تماما من أي معطيات تاريخية، وأن الغرض الوحيد منها كان الاستعراض الأجوف.
محمد واموسي، الإعلامي المغربي، سخر بشدة من هذا المشهد المهين، واصفا إياه بأنه محاولة فاشلة لـ”تصحيح العرج الدبلوماسي” للنظام الجزائري. وأكد أن هذا الأداء المضحك فشل في إقناع حتى الحمير، ناهيك عن الأمم المتحدة.
هذه الواقعة الفاضحة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك مدى الإفلاس والتخبط الذي وصل إليه النظام العسكري الجزائري في معاداته العمياء للمغرب. إنها تعكس بوضوح عجزه التام عن تقديم أي حجج جدية، واضطراره للجوء إلى مثل هذه الأساليب المبتذلة والمثيرة للسخرية.
تعليقات الزوار ( 0 )