اختتمت مساء الأحد 22 شتنبر 2024، بساحة باب المرسى بطنجة، فعاليات الدورة 22 لمهرجان طنجاز، خلال حفل غنائي مثير قدمت من خلاله الفرقة المغربية الشهيرة هوبا هوبا سبيريت إيقاعات صاخبة من الروك والريغي.
وكانت المجموعة وفية لنمطها الموسيقي الذي خطت معالمه على مدى سنوات، حيث بدأت الفرقة سهرتها بالمنصة المقامة بساحة باب المرسى بأداء الأغنية الناجحة “كناوة بلوز”، وهي مزيج رائع من الإيقاعات الكناوية والريغي مع لمسة من الروك، والتي من خلالها رسمت المجموعة أسلوبها الخاص ضمن المشهد الموسيقي المغربي.
ولكونها رافقت جيلا بأكمله في وقت شهد فيه المشهد الموسيقي موجة حداثة جارفة، استقطبت سهرة هوبا هوبا سبيريت العديد من الشباب الذين قدموا للاستمتاع بأداء هذه الفرقة ذات الأسلوب الفريد، والذي يجمع بين الإيقاعات الموسيقية القوية والكلمات اللاذعة والناقدة لعدد من المظاهر السلبية بالمجتمع المغربي، بلهجة تجمع بين الدارجة المغربية الممزوجة بالفرنسية والإنجليزية.
لهوبا هوبا سبيريت أيضا أغان ساخرة تتطرق لمجموعة من التناقضات المجتمعية، ولانكسار الآمال على صخر الإحباط، ومن بينها أغان من قبيل “فهاماطور” و “بيانفوني أ كازا” و”القايد موتورهيد”، والتي تتميز بأسلوبها الموسيقي المستوحى من الروك، مع تأثرات كناوية وشعبية.
وتأسست مجموعة هوبا هوبا سبيريت سنة 1998 بالدار البيضاء، لتجسد حينها مشهدا طليعيا وحداثيا لتطور الموسيقى المغربية والتأسيس للأنماط الشبابية، التي كانت تجمع بين الإيقاعات القوية والكلمات اللاذعة، والتي حققت نجاحا كبيرا بعد ذلك.
واستقبلت المنصة العمومية المجانية التي أقامها مهرجان طنجاز بساحة باب المرسى مجموعات مغربية شهيرة، من قبيل حميد القصري وكناوة إكسبرس، بالإضافة إلى المواهب الشابة مثل جوبانتوجا وسعد تيولي.
وكان المهرجان قد افتتح مساء الخميس الماضي بسهرة رائعة واستثنائية شكلت حوارا عابرا للأطلسي بين موسيقى الجاز القادمة من كوبا وإيقاعات كناوة المغربية الأصيلة، حيث تردد صدى الأغاني الأفرو-كوبية لمجموعة “عمر سوسا كوارتيتو أفروكوبانو” ممزوجة بدقة وروعة مع إيقاعات كناوة لمجموعة “ماجد بقاس أفرو كناوة بلوز تريو”.
كما أحيت مجموعة “جيبسي كينغس”، مساء الجمعة ضمن فعاليات مهرجان “طنجاز”، سهرة مفعمة بإيقاعاتها الغجرية الأصيلة وأصوات أعضائها الفريدة، والتي صنعت للمجموعة أسلوبا وصيتا عالميين، إذ تواصلت فعاليات المهرجان مع المجموعة التي تمزج في أغانيها بين موسيقى الفلامينكو والبوب بإيقاعات لاتينية صارخة، بينما مساء السبت كان الجمهور على موعد مع العازف الأنيق على القيثار الكهربائي، كيزياه جونز، خلال حفل موسيقي استثنائي، مزج فيه بمهارة موسيقى البلوز والفانك، بطاقة وإبداع فريدين.
وبرمج المنظمون مجموعة من العروض الموسيقية بالشارع، والتي جابت أهم ساحات وحواري المدينة العتيقة لطنجة، من قبيل ساحة باب القصبة وساحة السوق د برا والسوق الداخل.
تعليقات الزوار ( 0 )