انعقد بمقر عمالة المضيق الفنيدق يوم الخميس 15 غشت 2024، على الساعة الرابعة بعد الزوال، اجتماع اللجنة الإقليمية للماء تحت رئاسة السيد ياسين جاري عامل عمالة المضيق-الفنيدق، وبحضور السادة رجال السلطة وممثلي المصالح الأمنية ورؤساء الجماعات الترابية و مختلف المصالح اللاممركزة المتدخلة في مجال الماء.
في بداية الاجتماع تم استحضار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والداعية إلى تكثيف الجهود و التحلي باليقظة و الحكامة في التدبير مع ابتكار الحلول لتجاوز إشكالية الماء ببلادنا و كذا مضامين وتوجيهات دورية السيد وزير الداخلية بتاريخ 09 غشت 2024 بخصوص التعبئة قصوى من أجل تدبير جيد للإجهاد المائي.
كما تم التطرق الى الوضعية المائية المقلقة التي تعرفها بلادنا والمتمثلة في انخفاض حقينة السدود و استنزاف المياه الجوفية بفعل قلة التساقطات المطرية خلال السنوات الفارطة، وكذا ابراز الجهود المبذولة لعقلنة استهلاك الماء و التصدي لمختلف السلوكيات التي من شأنها استنزاف و تبذير الموارد المائية المتوفرة من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات الرامية إلى المحافظة على المخزون المائي المتوفر.
وبعد الاستماع لمختلف العروض المقدمة، حث عامل عمالة المضيق الفنيدق في ختام هذا الاجتماع مختلف المصالح المعنية بملف الماء كل في نطاق اختصاصه إلى مضاعفة الجهود و الانكباب بجدية و مسؤولية في اتخاذ جميع التدابير التي من شأنها ضمان استفادة جميع الساكنة من الماء الصالح للشرب. كما شدد على ضرورة العمل على تفعيل التوصيات التالية:
- تكثيف برنامج عمل مصلحة شرطة المياه المتعلق بالنفوذ الترابي لعمالة المضيق-الفنيدق.
- منع سقي المساحات الخضراء والحدائق العامة و ملاعب الكولف، وتنظيف الطرق والأماكن العامة باستخدام مياه الشرب ومياه الآبار و وقف الزراعات الجديدة للمساحات الخضراء سواء من طرف المؤسسات العمومية أو الخواص.
- منع ملء المسابح العمومية والخاصة لأكثر من مرة في السنة و تحديد في بعض الحالات فترة اشتغال الحمامات ومحلات غسل السيارات في أربعة أيام من الأسبوع.
- دعوة المصالح المعنية إلى تسطير برنامج للتحسيس والتوعية بتنسيق مع السلطة المحلية والجماعات الترابية وبمشاركة جمعيات المجتمع المدني حول ضرورة ترشيد استهلاك المياه.
عامل عمالة المضيق في مستوى عالي و رجل في المكان المناسب، رجل إنساني طيب و خادم الاتعاب الشريفة حفضه الله و رعاه و الفضل يرجع لصاحب الجلالة نصره الله و إيده.