إشاعة إعفاء اليعقوبي ومحاولة تأليب الرأي العام

بعد صدور بلاغ الديوان الملكي الذي أطاح بأسماء وازنة بعد اضطلاع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تحقيقات “منارة المتوسط” أصبحت بعض المواقع الإلكترونية تتداول إشاعة إعفاء الوالي اليعقوبي من أجل كسب أكبر عدد من المشاهدات وجمع الإعجابات على الصفحات الفايسبوكية، لكن في حقيقة الأمر لا ينكر أحد الدور الطلائعي الذي لعبه السيد اليعقوبي إبان أزمة حراك الريف بحيث لعب دورا محوريا في امتصاص غضب الشارع في الوقت التي غابت جميع الأطياف السياسية والجمعوية في الوساطة مما دعى السيد اليعقوبي إلى لعب دور الوسيط والطرف في نفس الوقت، في غياب تام لجميع مكونات الشأن العام المحلي من ممثلي الأمة ومنتخبين و وسطاء النسيج الجمعوي والحقوقي.

كما أن التقرير الأولي الذي رفعه الوالي اليعقوبي عن اختلالات منارة المتوسط كان الحجر الأساس الذي استند إليه قضاة جطو في بلورة تقرير المجلس الأعلى للحسابات في ملف تدبير مشروع الحسيمة منارة المتوسط.

وللإشارة أن الوالي اليعقوبي يشتغل بعقلية الميدان وليس بسياسة المكاتب المكيفة، فالخاص والعام في جهة طنجة تطوان لاحظ إنجازاته ميدانيا، ويشهد له الجميع أنه مسؤول يتمتع بروح المبادرة والفعل ناكرا لذاته مستأثرا للشأن العام على حساب خاصته وعثرته.

ويمكننا القول جازمين غير مكرهين وبقوة الواقع وتحكيم الضمير أن الوالي اليعقوبي من ينطبق عليهم القول المأثور “عَدَلْت فأمِنْت فنِمْت يا عمر”