صحيفة اسبانية: طنجة ستصبح مدينة أخرى بعد ترميم المآثر التاريخية

ذكرت صحيفة “إلسيمنال ديخيتال” الاسبانية في تقرير خاص لها عن مدينة طنجة، أن عملية ترميم المآثر التاريخية لمدينة البوغاز، خاصة المتواجدة على الواجهة البحرية، ستغير من شكل المدينة بعد اكتمالها.

وأضافت الصحيفة في هذا السياق، أن اكتمال ترميم المآثر التاريخية سيغير جذريا من ملامح طنجة، ومن بين هذه التغييرات، أن الميناء سيصير أكثر انفتاحا على المدينة، كما أنه والخليج المجاور له سيصبحان أولى المناظر وأفضلها التي يلتقي بها الزائر القادم من أوروبا.

كما أشارت الصحيفة إلى التغييرات التي ستطرأ على منطقة مرقالة، والتي يمكن أن تصبح من الوجهات المفضلة للسياح والزوار إلى هذه المنطقة بعدما كانت مهجورة ولا ترقى إلى مستوى الزيارة.

هذا وقد ركز تقرير الصحيفة على تاريخ الاسوار التاريخية لطنجة وإلى الترميمات التي من شأنها ان تحيي هذه الاسوار بعدما ظلت إلى غاية 2012 مهملة وغارقة في غياهب النسيان رغم ما تحمله من عراقة تمتد لقرون تصل إلى الفترة البرتغالية.

تجدر الإشارة، إلى أن برنامج “طنجة الكبرى”، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، يوم 26 شتنبر 2013، يحمل في طياته شقا مهما للجانب الثقافي لمدينة البوغاز، بهدف مصالحة المدينة مع ماضيها الحضاري المجيد وربطه بالحاضر والمستقبل.

ويشمل هذا الجانب، إعادة تهيئة مغارة هرقل الشهيرة، وحديقة الرميلات، إضافة إلى تعزيز البنيات الثقافية بمدينة البوغاز من خلال إحداث منشآت جديدة سيكون لها إشعاع وطني، وفي مقدمتها قصر الفنون والثقافات، الذي يروم إعادة تصالح المدينة مع ماضيها الثقافي العريق، وسينضاف إلى هذه البنيات، التي ستكرس التوجه الثقافي لمدينة طنجة، مسرح كبير.

وشكل موضوع إعادة الاعتبار للمآثر التاريخية، مطلبا ملحا لمختلف فعاليات المجتمع المدني، التي ظلت منذ سنوات تثير هذا الملف، وتحذر من أطماع أباطرة العقار التي تستهدفها، بعد أن تم القضاء على مناطق أثرية عديدة بفعل الزحف الاسمنتي.

طنجة 24 – سلوى العيدوني