فجرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية فضيحة من العيار الثقيل بطلها زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية الذي ولج التراب الإسباني منذ حوالي ثلاث سنوات، طلبا للعلاج داخل مستشفياتها بالاعتماد على جواز سفر مزور تحت اسم محمد بن بطوش، أعده كابرانات الجزائر لتمكين زعيم الانفصاليين من دخول إسبانيا خِلسة وعلى متن طائرة الرئاسة الجزائرية.
وفي تفاصيل الخبر الذي أوردته الصحيفة الإسبانية، تدرس حكومة لاريوخا إمكانية رفع دعوى قضائية ضد زعيم جبهة البوليساريو لمطالبته بسداد ما بذمته من ديون بلغت قيمتها 45.658 يورو لفائدة مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو حيث تلقى العلاج لمدة 44 يوما.
وفي السياق ذاته، خلق دخول زعيم الطرح الانفصالي إبراهيم غالي إلى إسبانيا بشكل سري وبوثائق تبوثية مزورة عام 2021، (خلق) انشقاقات داخلية بين الساسة الإسبان وأثر سلبا على العلاقات المغربية- الإسبانية آنذاك. بل وانتقلت تبعات الواقعة حد إصدار القضاء الإسباني قرار ينص على استدعاء وزيرة خارجية إسبانيا السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، للتحقيق على خلفية تورطها في دخول المعني بالأمر إلى التراب الإسباني بطريقة غير قانونية.
وقد تم توجيه أصابع الاتهام إليها بناء على إفادات الدبلوماسي كاميلو فيلارينو، الذي كان مدير مكتبها، في بيان قُدِّمَ أمام القاضي، اعترف فيه بأنه هو الذي أعطى التعليمات لهيئة الأركان العامة للطيران بشأن دخول بن بطوش السري إلى إسبانيا.
هذا وأثار الخبر سخرية رواد المنصات الاجتماعية، لما ينطوي عليه من خبث ومكر تمارسه الجبهة الانفصالية وقيادتها، برعاية كابرانات الجزائر الذين يُغدقون المال الوفير مقابل تكريس الطرح الانفصالي بالصحراء المغربية دون جدوى تذكر. فيما اعتبر آخرون أن تملص إبراهيم غالي من أداء فواتير استشفائه بإسبانيا هو دليل قاطع على أن الجبهة الوهمية وعناصرها ليسوا سوى مرتزقة اعتادوا العيش على حساب مُقَدرات الشعوب الأخرى. بينما ما تعيشه اليوم الحكومة الإسبانية من حالة الكر والفر، وهي تحاول استخلاص مستحقات التطبيب الذي وفرته لإبراهيم “الرخيص” هو نتيجة طبيعية ومتوقعة لسماحها بدخول انفصالي إلى ترابها الوطني بشكل غير قانوني.
تعليقات الزوار ( 0 )