سعى جاهدا قصر المرادية بالجزائر إلى مداراة فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، بطلاها الابنة الصغرى للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ومستشاره الخاص محمد بوعكاز. إلا أن الغسيل خرج للعلن وأضحى بيت آل تبون حديث العوام لأن الابنة ارتبطت بعلاقة غرامية، خلسة، مع المستشار الخاص لوالدها.
وفي تفاصيل الواقعة التي تناقلتها الصحف الوطنية والدولية، فقد عمد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منذ يومين وبشكل رسمي، إلى إقالة مستشاره الخاص المكلف بالمديرية العامة للتشريفات المدعو محمد بوعكاز، متهما إياه بارتكاب أخطاء وصفت ﺑ “الجسيمة”، على حد تعبير بيان رسمي صادر عن الرئاسة الجزائرية.
وعلى الرغم من كون نص البيان بدا ملغوما بحيث لم يحدد طبيعة الأخطاء الجسيمة، إلا أن المقربين من دوائر القرار الرئاسي، أفادوا أن الخطوة أملتها الفضيحة الأخلاقية التي تسببت فيها ابنة الرئيس. أكثر من ذلك، قصر المرادية اعتاد على هكذا إقالات ولأسباب أخلاقية أيضا، إذ سبق للرئيس الجزائري أن أقال مستشارين آخرين. وهي الممارسات التي تطرح أسئلة عريضة على شاكلة: كيف تُدار بلاد الجزائر في وقت تختلط فيه السياسة بالحياة الخاصة؟ هل غَلَّبَ ساكن قصر المرادية مصلحة البلاد أم حاول فقط إنقاذ ماء وجه نجلته، لاسيما وأن الشارع الجزائري منشغل هاته الأيام بالخوض في واقعة الغدر والطعن في السمعة التي تعرض لها تبون من طرف مستشاره الخاص؟
وحول الدوافع الكامنة وراء اكتفاء عبد المجيد تبون بورقة الإقالة كانتقام من محمد بوعكاز، يروج في جلسات العارفين بخبايا النظام الجزائري، أن الأخير يتحوز على فيديوهات وصور مخلة بالحياء جمعت ابنته بخليلها المستشار الخاص، ما قد يؤثر سلبا على المسار السياسي لتبون، التواق لعهدة ثانية بمباركة من المخابرات الجزائرية.
تعليقات الزوار ( 0 )