استمع قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، اليوم الإثنين 13 ماي الجاري، إلى لطيفة رأفت الفنانة المغربية الشهيرة؛ على خلفية شكاية تقدمت بها لدى النيابة العامة، ضد إدريس فرحان، الذي جرى توقيفه قبل أيام من طرف شرطة إيطاليا.
وفي هذا الصدد، قال عبد الفتاح زهراش، محامي لطيفة رأفت، إن مثول موكلته أمام قاضي التحقيق يأتي بغرض التنصيب كمطالبة للحق المدني، موردا أن هذا الملف “لا علاقة له بملف ‘إسكوبار الصحراء’ الذي كانت خلاله مصرحة”.
ولفت زهراش إلى أن “التحقيق يأتي لأنها كانت شاهدة في ملف ‘إسكوبار الصحراء’، وتعرضت إثر ذلك لهجمة شرسة، وباتفاق بين عدة أطراف وشبكة متخصصة في الابتزاز والتهديد يرأسها العقل المدبر إدريس فرحان”.
وتابع المحامي نفسه بأنه تمت إحالة ملف المتهم المذكور على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على تعليمات النيابة العامة، ليتبين أن المعني بالأمر، “الموقوف بناء على أمر قضائي دولي صادر عن القضاء المغربي في إيطاليا، له شبكة يوظفها، واستخدمها في الملف الحالي، الذي يوجد فيه متهم رهن الاعتقال حاليا”.
وأكد زهراش أن “لطيفة رأفت تعرضت للابتزاز والتشهير والتنمر بل وصل الأمر للتهديد بالقتل وذلك مثبت بالحجة والدليل وبالمراسلات بالواتساب التي اطلعت عليها النيابة العامة”، مضيفا أنه تم “تهديدها بنشر تسجيلات صوتية وفيديوهات، وطلب منها أن تعمل على توظيف العديد من الأسماء والمؤسسات في ذلك الملف، غير أن الفنانة أبت إلا أن تنتصر للوطن ولقيم المواطنة فكانت إنسانة بمعنى الكلمة، ولم ينل منها التهديد والابتزاز الذي تتعرض له العديد من النساء في مثل هذه الحالة أي شيء، لأن الوطن أسمى من كل ذلك”.
ونبه زهراش إلى أنه بالنظر لمقتضيات متعلقة بالتحقيق هناك معطيات يصعب من الناحية القانونية البوح بها حاليا، معتبرا أن الذين يدعون أنهم معارضون هم في الأصل مبتزون يستغلون النساء والفنانين والشخصيات العامة، ويسعون لتوظيفهم في حسابات ضيقة، فهم في الأصل ليس معارضون بقدر ما هم مجرمون متابعون في الدولة التي هم هاربين بها.
وأعرب المحامي عن شكره للنيابة العامة التي تفاعلت بإيجاب مع الشكاية المقدمة لها منوها بالفنانة التي سلكت المساطر القانونية، ومعربا عن ثقته في دولة المؤسسات.
تعليقات الزوار ( 0 )