أعلن فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر المعروفة اختصاراً اليوم السبت 20 أبريل الجاري “MAK”، رسميًا عن قيام دولة القبائل من قلب نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بالقرب من مقر الأمم المتحدة
وتم اختيار هذا التاريخ بعناية، حيث يرتبط بأحداث هامة في تاريخ المنطقة، مثل مظاهرات 20 أبريل 1980 والتي شهدتها منطقة القبائل والجزائر العاصمة وتعرف باسم “ربيع الأمازيغ”، حيث تم قمعها بشكل دموي من قبل جيش الإحتلال الجزائري.
كما يرمز تاريخ 20 أبريل أيضًا إلى “الربيع الأسود” عام 2001، حيث خلفت المظاهرات السياسية التي قام بها نشطاء القبائل في منطقة القبائل مئات القتلى والجرحى نتيجة للتدخلات القمعية من الشرطة والدرك الجزائريين.
ويعتبر توقيت الإعلان (6:57 مساءً) تاريخًا رمزيًا آخر، إذ يرتبط بمعركة 24 يونيو 1857، حيث تم هزيمة القوات الفرنسية بقيادة المارشال راندون لجيش القبائل، مما وضع حداً لبدايات دولة القبائل المستقلة.
ويطالب المعارضون القبايليون بالإستقلال عن النظام العسكري القائم بالجزائر منذ عقود، حيث أن إعلان الجمهورية اليوم يأتي بعد صراع طويل داخليا وخارجيا مع النظام الجزائري. الذي أمعن في ممارسة شتى اشكال القمع والتعذيب، وأبشع أنواع إنتهاكات حقوق الإنسان في حق المواطنين القبائلين، وصلت حد حرق غاباتهم ودورهم السكنية ومحاصيلهم الزراعية.
وعمدت منذ ساعات الصباح الباكر اليوم السبت قوات الإحتلال الجزائري الغاشم، على تطويق شوارع مدن بجاية و تيزي وزو بعد أن إنتشرت صور الرئيس فرحات مهني، وأعلام جمهورية القبايل المحتلة على جدران البنايات في كل مدن الجمهورية، المحتلة تزامنا مع إعلان إستقلالها مساء هذا اليوم.
وفي اطار متصل اقدم الاحتلال الجزائري على قطع الانترنت في عموم جمهورية القبائل، وفرض حصارا مطبقا على بيت الوزير القبائلي حميد زاريفي ضواحى تيزي وزو، حيت تتواجد أسرته وتم اقتياده الى وجهة مجهولة.
تعليقات الزوار ( 0 )