يعكس المستشفى الطبي الجراحي العسكري الميداني، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية على مستوى الجماعة القروية مجاط بإقليم شيشاوة، من خلال الخدمات المتعددة التي يقدمها للمستفيدين، التعبئة القوية والتزام القوات المسلحة الملكية بخدمة السكان المتضررين من زلزال الحوز.
وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، شرعت القوات المسلحة الملكية في إقامة مستشفيين ميدانيين طبيين-جراحيين إضافيين على مستوى الجماعة القروية مجاط بإقليم شيشاوة والجماعة القروية إيغرم بإقليم تارودانت.
وانطلاقا من العناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، كافة رعاياه، فإن هذه المبادرة سترفع عدد المستشفيات الميدانية الطبية-الجراحية التي تمت إقامتها إلى أربعة، وستسهم في تعزيز الدعم والمساعدة الطبية لفائدة الساكنة المتضررة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، بحسب بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.
ففي منطقة مجاط، يقدم هذا المستشفى الطبي الجراحي العسكري الميداني الخدمات الطبية على مدار اليوم، وطيلة أيام الأسبوع، تحت إشراف طاقم طبي مكون من أطباء عامين ومتخصصين، وأطر طبية وشبه طبية، بالإضافة إلى فريق الخدمات الاجتماعية التابع للقوات المسلحة الملكية.
ويقدم المستشفى العلاجات والاستشارات في مختلف التخصصات، بما في ذلك الطب العام والطب الباطني، وطب العيون، وطب الأطفال، وأمراض النساء، والأنف والأذن والحنجرة، والطب النفسي، والأشعة، والعناية المركزة، والجراحة المخصصة للولادات بالعملية القيصرية وفي الحالات الطارئة القصوى.
وقدم هذا المستشفى في غضون يومين فقط (1 و 2 أكتوبر) ما مجموعه 980 خدمة، بما في ذلك 287 خدمة في 1 أكتوبر و693 خدمة في 2 أكتوبر (356 امرأة و 243 رجلا و94 طفلا)، بالإضافة إلى النقل الطبي إلى المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، وهو مزود بغرفة عمليات وصيدلية ومختبر تحاليل ومساحات مخصصة للعناية بالرجال والنساء، بالإضافة لأخرى مخصصة لاستقبال المرضى ومباني ملحقة إدارية.
وأعرب المستفيدون من الخدمات التي يقدمها هذا المستشفى، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفرق القوات المسلحة الملكية على إقامة هذه المؤسسة الطبية، مشيرين إلى أن المستشفى أتاح لهم الاستفادة من مختلف الخدمات الطبية والاستشارات والعلاجات والأدوية.
كما أشادوا بالاهتمام الخاص الذي حظوا به داخل هذه البنية الصحية، مما مكنهم من الاستفادة من العلاجات والرعاية الكافية.
تجدر الإشارة إلى أنه بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، عبأت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، ليلة تاسع شتنبر، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية هامة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبيا جراحيا ميدانيا.
وتم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية بالمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية بحسب بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، واحداث مراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.
تعليقات الزوار ( 0 )