تحتضن مدينة طنجة يومي 6 و 7 يوليوز الجاري الاجتماع المشترك لمكتبي جمعية الأمم المتحدة للبيئة ولجنة الممثلين الدائمين لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ويندرج الاجتماع، الذي تترأسه وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بصفتها رئيسة لمكتب الجمعية، والسفير الممثل الدائم للمملكة الهاشمية الأردنية في نيروبي، فراس الخوري، بصفته رئيسا للجنة الممثلين الدائمين لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بحضور المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسون، في إطار تنفيذ خارطة طريق الرئاسة المغربية للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (ANUE).
ويعرف هذا الاجتماع مشاركة وزراء البيئة، والسفراء الممثلين الدائمين لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي لمجموعة من الدول كالسنغال وسلوفاكيا وباكستان والمملكة المتحدة وأوكرانيا والبرازيل وإيران وباربودا ومصر والنرويج.
كما يشكل هذا الاجتماع فرصة لأعضاء المكتبين لمناقشة مجموعة من النقاط في أفق الاستعداد للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة التي ستعقد في فبراير 2024 في نيروبي تحت رئاسة المغرب، بما في ذلك جدول أعمال الدورة السادسة للجمعية، ومشروع البيان الوزاري، وعملية تقديم القرارات التي سيتم اعتمادها خلال هذه الدورة، بالإضافة إلى استراتيجية التواصل لهذه الدورة.
في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أشارت السيدة ليلى بنعلي إلى أن هذا الاجتماع يشكل محطة مهمة للغاية ستسمح بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع البيان الوزاري للدورة السادسة للجمعية، ومواصلة المباحثات حول القضايا البيئية العالمية، منوهة بأن الأمر يتعلق بمسلسل سيتوج بعقد الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في فبراير 2024 بنيروبي، تحت رئاسة المغرب.
وقالت الوزيرة إن “هذا الاجتماع هو فرصة لبدء وضع خارطة طريق لرئاستنا للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، في أفق التوصل إلى موقف مشترك سيتم تقديمه للأمم المتحدة”.
من جهتها، أعربت السيدة إنغر أندرسون عن شكرها للسلطات المغربية، لاسيما وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على تنظيم هذا الاجتماع بطنجة، مشيدة بريادة المغرب في مجال حماية البيئة على المستويين الإقليمي والقاري.
وقالت المسؤولة الأممية إن “رئاسة جمعية الأمم المتحدة للبيئة مسؤولية كبيرة عهد بها إلى المغرب، الذي يتعين أن يوحد جهود 193 دولة عضوا في منظمة الأمم المتحدة، بهدف وضع جدول أعمال عالمي للبيئة، وتحديد الأولويات والمبادرات الواجب تنفيذها”، معربة عن اعتقادها بأن “القيادة القوية للمغرب ستؤدي إلى طريق طموح وشامل من شأنه تحقيق الأهداف المسطرة”.
بالموازاة مع هذا الاجتماع، تقوم السيدة بنعلي، بصفتها رئيسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، بعقد جلسة غير رسمية مع ممثلي المجتمع المدني والمجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة المعتمدين لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة وهيئاتها الإدارية، بمشاركة أعضاء كلا المكاتب، وذلك لمناقشة مقترحات هاته المجموعات حول الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم انتخاب المغرب رئيسا للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في مارس 2022 لولاية مدتها عامين ،ويأتي هذا الانتخاب كتتويج لالتزام المملكة المغربية في حماية البيئة والتنمية المستدامة، ولمبادراتها الطموحة في هذا المجال بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي إطار تنفيذ خارطة طريق الرئاسة المغربية للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، تم عقد سبعة اجتماعات لمكتبي جمعية الأمم المتحدة للبيئة ولجنة الممثلين الدائمين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك عبر تقنية الفيديو عن بعد.
وقد تم في هذه اللقاءات التوافق على موضوع الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، والذي هو “إجراءات متعددة الأطراف فعالة وشاملة ومستدامة للتصدي لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث”، كما تم إطلاق مسلسل التشاور حول البيان الوزاري للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.
وتعتبر جمعية الأمم المتحدة للبيئة هيئة عالمية لصنع القرار بشأن البيئة، بحيث تلعب دور منصة سياسية يجتمع في إطارها الوزراء المسؤولون عن البيئة في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة بالإضافة إلى الدول الملاحظة وهيأت منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية والمجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة، مرة كل سنتين لمناقشة السياسات التي تهدف إلى وضع جدول الأعمال البيئي العالمي، واعتماد قرارات استراتيجية، وتقديم التوجه السياسي بالإضافة إلى استعراض برنامج عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة وميزانيته.
ويتم انتخاب مكتب جمعية الأمم المتحدة للبيئة كل سنتين، ويتكون من 10 أعضاء (رئيس واحد، و 8 نواب للرئيس ومقرر). يتألف مكتب هذه الدورة السادسة من المغرب كرئيس وكل من المملكة المتحدة والسنغال والبرازيل وكولومبيا وسلوفاكيا وإيران والبرتغال وباكستان كنواب للرئيس ، بالإضافة إلى أوكرانيا كمقرر.
تعليقات الزوار ( 0 )