تتنامى ظاهرة التحريض على البغاء في شوارع مدينة طنجة، بشكل لافت مع اشتداد حرارة موسم الصيف التي تغري المئات من بائعات الهوى، على شد رحالهم إلى “عروس الشمال”، لاسيما مع تحولها إلى قبلة للسياح من مختلف دول العالم، خاصة المنحدرين من دول خليجية.
وتؤكد العديد من المؤشرات، على تزايد نشاط بائعات الهوى في معظم الشوارع الرئيسية لمدينة البوغاز، خاصة تلك التي تحتضن مرافق سياحية من فنادق وإقامات فضلا عن الملاهي الليلية، من أجل اقتناص فرص لمرافقة زبائن يشكل أغلبهم مواطنين أجانب، حسب معاينات ميدانية وشهادات عن فضاءات متعددة.
تفاقم ظاهرة التحريض على البغاء في شوارع مدينة طنجة، يجد تفسيره أيضا، داخل الأوساط الأمنية، إذ تتوصل تتزايد أعداد الشكايات المتوصل بها من لدن المصالح الأمنية، من طرف سكان بعض الأحياء والاقامات السكنية، الذين تثيرهم العديد من الظواهر المخلة المرتبطة بالدعارة في بعض الشقق وفي محيط هذه الإقامات السكنية.
وتورد تصريحات متطابقة لقاطنين في إقامات سكنية، خاصة تلك المتواجدة في وسط المدينة وعلى مقربة من الكورنيش، مواقف تنم عن معاناة حقيقية، جراء هذا الوضع الذي يؤكدون أنه تفاقم بشكل كبير خلال الأسبوعين الأخيرين، تزامنا مع بداية الموسم الصيفي.
ويبرز أحد المواطنين، أن محيط محل سكناه بوسط المدينة، بات منذ بداية موسم الصيف، مسرحا لنشاط متزايد لمختلف الممارسات المخلة، لافتا إلى أن مشاهد المساومات “المشبوهة” أصبحت متكررة خلال فترة كل مساء، وغالبا ما تترافق هذه الظواهر مع اختلالات أمنية تثير مزيدا من قلق السكان.
وأمام التنامي اللافت لمظاهر التحريض على البغاء، تحدثت معطيات أمنية، عن تحرك مصالح الشرطة التابعة لولاية أمن طنجة، ما أسفر عن توقيف 14 فتاة، يشتبه في تورطهن في التحريض على الفساد، من دون تحديد حيثيات وملابسات هذا التحرك الأمني، الذي يأتي في إطار محاربة الشوائب الأمنية خاصة تلك التي تكثر في فصل الصيف، على حد تعبير مصدر خاص في هذا السياق.
ولم يستبعد المصدر، أن تكثف المصالح الأمنية حملاتها في هذا الإطار، ضد ظاهرة التحريض على البغاء، وغيرها من الظواهر التي تندرج في إطار الممارسات اللاأخلاقية والخارجة عن القانون.
تعليقات الزوار ( 0 )