بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر والمنظم هذه السنة تحت شعار “مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية“، ترأس السيد فريد شوراق عامل إقليم الحسيمة، يوم الأربعاء 10 غشت، لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المقيمين بالخارج.
خلال هذا اللقاء الدي حضره رؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية، رحب السيد العامل بأفراد الجالية المقيمين بالخارج متمنيا لهم مقاما طيبا في بلدهم. كما اشاد السيد العامل في كلمته بهذه المناسبة، بالوشائج والروابط المتينة التي تربطهم ببلدهم وباقليمهم، مبرزا مختلف الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة لفائدة مغاربة العالم تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي يخص رعاياه الأوفياء بالخارج بعناية مولوية سامية خاصة.
كما تطرق السيد العامل لمجموعة من البرامج والأوراش التي أنجزت، وعلى رأسها برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط” الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة نصره الله وأيده، والذي بلغ نسبة تقدم انجازه تناهز 98% بتكلفة مالية بلغت 7,2 مليار درهم. بالاضافة لبرامج أخرى كبرنامج تقليص الفوارق المجالية الموجه للعالم القروي، وكذا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ناهيك عن برامج أخرى تمت برمجتها على مستوى الإقليم كبرنامج التنمية المندمج لاقليم الحسيمة، وأبرز السيد العامل مدى انعاكاس هده البرامج وتاثيراتها الايجابية على المعيش اليومي لساكنة الإقليم، واسهامها في خلق مناصب للشغل.
في أعقاب ذلك، أعطيت الكلمة للسيد المندوب الإقليمي للسياحة الذي ألقى عرضا تطرق من خلاله لأهم المقومات والمؤهلات السياحية التي يزخر بها الإقليم، وكذا أهم مجالات وفرص الاستثمار السياحي بالإقليم.
من جهته، ألقى السيد مدير مركز الاستثمار بالحسيمة عرضا تناول فيه مختلف الإجراءات والتدابير الحكومية التي تم اتخاذها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من أجل تشجيع الاستثمار عموما في المغرب والاستثمارات التي ينجزها مغاربة العالم بصفة خاصة.
وفي الختام نوه السيد العامل بالمساهمة القيمة والنوعية لمغاربة المهجر المنتمين للإقليم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وفي تكافلهم وتضامنهم من خلال حجم التحويلات المالية التي قاموا بها لفائدة ذويهم وأقاربهم خاصة في ظل جائحة كوفيد-19.
وتم فسح المجال لأفراد الجالية المقيمين بالخارج لطرح تساؤلاتهم وانشغالاتهم، حيث تمت الإجابة عليها في حينها من طرف السيد العامل الذي قدم شروحات مستفيضة بخصوصها وأحال بعض التساؤلات والاستفسارات التقنية الدقيقة على مصالح العمالة المختصة او المصالح الخارجية للدولة من أجل البث فيها بشكل استعجالي، مع ايلائها العناية والاهتمام اللازمين.
وفي الختام، انتهز أفراد الجالية في الخارج هذه المناسبة، لتقديم خالص الشكر والامتنان لصاحب الجلالة نصره الله وأيده، الذي ما فتئ يحيط إقليم الحسيمة ورعاياه الأوفياء بالمهجر بسابغ عطفه وعنايته المولوية السامية.
تعليقات الزوار ( 0 )