في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن ظهور نسخة ثانية من فيروس كوفيد-19، صرح مجموعة من المواطنين عبر حساباتهم الفايسبوكية أن الحل الأمثل اليوم للرجوع للحياة الطبيعية والحماية من هذا الفيروس وعودة النمو الإقتصادي رهين بتأمين عملية اللقاح التي أعطى جلالة الملك محمد السادس أوامره السامية لتوفيرها لشعبه الوفي مجانا رغم أنها ستكون مكلفة على مالية الدولة. ويؤكد مركز السياسات من أجل الجنوب، في تقرير حول الحصيلة الأولية لتأثير كورونا على الاقتصاد المغربي، أن يساهم اللقاح في إنعاش الإنتاج، بما لذلك من تأثير على سوق العمل.
ويتطلع المغرب إلى تلقيح 23 مليون شخص، 15 مليوناً منهم في المدن، حيث أطلق 2867 محطة تلقيح ثابتة و9908 نقاط تلقيح متنقلة، سيديرها 25 ألف عامل صحي، وفق وزير الصحة خالد أيت الطالب.
ويتجه المغرب نحو توفير التلقيح أولاً للعاملين في الصحة وقوات الأمن وموظفي التعليم، والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، والذين يعانون من أمراض مزمنة.
وكان وزير الصحة قد دعا إلى الامتثال للتدابير الصحية الوقائية، لا سيما ارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الجسدي والغسل المنتظم لليدين، “إلى حين بلوغ التلقيح 60 في المائة من نسبة السكان من أجل تحقيق مناعة جمعية”.
وسيؤمن المغرب اللقاح من “سينوفارم” الصينية من أجل توفير 10 ملايين جرعة في البداية، كما أبرم عقداً مع “أسترازينيكا” البريطانية، بهدف الحصول على 17 مليون جرعة. وفي الوقت الذي أحجم فيه وزير الصحة عن الكشف عن ثمن اللقاح، صرح عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط أخيراً، بأن ثمن اللقاح الصيني يصل إلى 137 دولاراً، مقابل خمسة دولارات للقاح “أسترازينيكا”.
تعليقات الزوار ( 0 )