“القلب ينبض إذاََ لا زالت لي القدرة على العمل” هذا هو الشعار الذي تبناه إبن الحسيمة سفيان الرزوقي صاحب 24 عاما، الذي وجد نفسه وحيدا يُصارع على أكثر من واجهة و مع ذلك لم يستسلم، فإصابته بالسرطان لم تقف حاجزا أمامه و أمام طموحه، و قوة شخصيته جعلته يقابل ألامه بأمل و عمل، و إنعزاله عن المجتمع منحه فرصة للتأمل و استنباط موهبة يفتقدها الكثير.
سفيان الرزوقي، مثال للشاب الصبور، فكل تحديات الحياة وقفت عاجزة أمامه لأنه تحداها و خرج منها فائزا، شاب مجتهد يستخرج لنا مجسمات دقيقة الصنع و مختلفة الأحجام من مواد بسيطة، فهو معروف بعزلته الدائمة بل بشكل مفرط للغاية، زد على ذلك معضلة صحية أخرى و هي أن يده اليسرى لا يمكنه أن يعمل بها، بكل هذه التحديات التي يواجهها نمت في نفسه الرغبة و التحدي لإبراز ذاته و قدراته و تأمله في الأشياء المحيطة به، رغم بطئه في العمل إلا أن الإتقان عنوانه.
سفيان الرزوقي، الساكن بزنقة بوكراع بالحسيمة، شاب لم يقل يوما أنني لا أستطيع فهو من تقبل تحدي الواقع و الحياة بكل تلاوينها في وقت كل من يشبهه استسلم. وهو اليوم يحتاج دعمنا جميعا يحتاج أن نقف بجانبه ليس فقط ماديا بل حتى معنويا وذلك من خلال الإقبال على أعماله و الإعتراف بمجهوداته.
تعليقات الزوار ( 0 )