Site icon Chamalpress | شمال بريس

ضريح سيدي احساين يتعرض للسرقة بضواحي طنجة.. اعتداء يخلط بين الديني والإجرامي

في حادثة غريبة تداخل فيها ما هو ديني بما هو إجرامي، أقدم مجهولون، أول أمس السبت 19 أبريل 2025، على اقتحام ضريح سيدي احساين الكائن بضواحي مدينة طنجة، وسرقة صندوق التبرعات الذي يحتوي على مبلغ مالي مهم، إلى جانب معدات أخرى مخصصة لتسيير شؤون الضريح.

وحسب معطيات حصلت عليها جريدة شمال بريس من مصادر مطلعة، فقد تفجرت الواقعة صباح السبت، حينما تفاجأ القائمون على الضريح بآثار اقتحام واضحة وبعثرة في محتويات المكان، قبل أن يتبين اختفاء الصندوق المخصص لجمع التبرعات، الذي يستخدم عادة لتغطية احتياجات الضريح وصيانته.

الحادث استنفر مصالح الدرك الملكي التي حلت بعين المكان، حيث باشرت معايناتها الأولية وفتحت تحقيقاً قضائياً لتحديد هوية المتورطين الذين لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركين وراءهم حالة من الاستياء والذهول في أوساط المشرفين على الضريح وسكان المنطقة.

القائمون على الضريح وصفوا ما وقع بـ”الاعتداء على حرمة مكان مقدس”، مؤكدين أن الأمر لا يتعلق فقط بسرقة مادية، بل بما أسموه “انتهاكاً لرمزية دينية وروحية” تحظى بتقدير واحترام لدى شريحة واسعة من المواطنين الذين يرون في هذه الفضاءات ملاذاً للتعبير عن المعتقدات والطقوس المرتبطة بالتصوف والتبرك.

الحادث أعاد إلى الواجهة تساؤلات عديدة حول دوافع هذه الجريمة والرسائل التي قد تحملها، في ظل تصاعد بعض السلوكيات الغريبة التي تستهدف أماكن ذات رمزية خاصة في المجتمع المغربي.

Exit mobile version