في الأيام الأخيرة، تابعنا حملة إعلامية ومنشورات مسمومة تُحرّض ضد ميناء طنجة المتوسط وميناء الدار البيضاء، متهمة سفن شركة “ميرسك” بأنها تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل عبر الأراضي المغربية!
ادعاءات بلا دليل واحد، لا وثيقة، لا صورة، لا مصدر رسمي، فقط هستيريا منظمة تُروّجها قناة الجزيرة التي نصّبت نفسها قاضيًا على المغرب، وهي التي تتعامى عن تدريبات جوية شاركت فيها دولة مالكة للقناة مع الطيران الإسرائيلي قبل أيام في اليونان!
والمثير أن هذا الهراء تبناه داخل المغرب نفس التيار الذي تعوّد أن يُصفي حساباته مع الدولة تحت يافطة “النضال”.. الإخونج والعدلاويون، يتقدمهم “الفاشل” حسن بناجح وأمثاله من الويحمانيين، الذين يحاولون اللعب بالنار عبر تعبئة الشارع وتحريضه ضد استثمارات استراتيجية تمثل فخرا للمغاربة.
سؤال بسيط لهؤلاء: أين كنتم حين كانت طائرات “رفال” الإسرائيلية تُحلّق إلى جانب طائرات عربية في مناورات معلنة؟ أم أن لديكم جرأة فقط عندما يتعلق الأمر بالمغرب؟!
المغرب، الذي يُدافع عن سيادته ويقود تنمية لوجستيكية بشهادة العالم، لا ينتظر دروسًا من قناة غارقة في التناقضات، ولا من رموز تيارات لا تجيد سوى المتاجرة بفلسطين وركوب الأمواج كلما شعروا بالتهميش.
من يشككون اليوم في الموانئ المغربية، هم ذاتهم من بكوا قبل سنوات لأن سفينة تقل نشطاء أوروبيين رُفض دخولها، والآن يُهاجمون أي مركب تجاري يعبر المياه المغربية إن لم يُعجبهم العلم الذي يرفرف عليه!
هذه ليست “غيرة على فلسطين”، بل تنفيذ لأجندات خارجية تخشى صعود المغرب كمركز لوجيستي عالمي، وتحاول تخريب ثقة المغاربة في مؤسساتهم عبر الشائعات والتشويش.