في تدوينة نشرها محمد رضا الطاوجني على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك؛، وجّه تحية تقدير واعتراف للمدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، مشيدًا بموقفه الصارم والمهني في التعامل مع واقعة تورط أحد أقارب وزير بالحكومة الحالية في قضية اعتداء على رجل أمن بمدينة أكادير.
وقال الطاوجني في تدوينته: “تحية عالية لعبد اللطيف الحموشي على مهنيته وصرامته”، قبل أن يروي تفاصيل الحادثة التي تعود ليوم السبت الماضي، حين دخل ابن شقيق وزير بحكومة أخنوش في حالة سكر متقدمة إلى أحد كازينوهات مدينة أكادير، وأحدث فوضى أدت إلى طرده من المكان. بعد خروجه، ارتكب مخالفة مرورية ليوقفه شرطي من عناصر الأمن.
- واش معرفتيش شكون أنا؟.. والشرطي يرد: “كون لي بغيتي تكون”
وفق ما أورده الطاوجني، فإن الشخص المذكور رفض الامتثال لطلب الشرطي بتقديم أوراق السيارة ورخصة السياقة، وصرخ في وجهه قائلاً: “واش معرفتيش شكون أنا؟”، ليرد عليه الشرطي بكل احترام: “كون لي بغيتي تكون، عطيني الأوراق”. غير أن المعني بالأمر فقد أعصابه واعتدى جسديًا على الشرطي، ما استدعى تدخلًا أمنيًا فوريًا.
- الحموشي: “لا أحد فوق القانون”
وأكد الطاوجني أن هواتف عدة تحركت تلك الليلة في محاولة لاحتواء الفضيحة وطي الملف، لا سيما وأن القضية تهم نجل عائلة وازنة ووزير في الحكومة، لكن عبد اللطيف حموشي، بعد إبلاغه بتفاصيل الواقعة، أمر بتطبيق القانون دون تمييز، رافضًا أي تدخل في المسطرة القضائية.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة، تم وضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية، قبل أن يُحال على السجن المحلي بأيت ملول في انتظار عرضه على أنظار القضاء.
- رفض الضغوط والتمسك بالقانون
وأشار الطاوجني إلى أن الوزير المعني حاول التدخل بشكل غير مباشر لدى مقربين من حموشي لطلب تسوية القضية، غير أن هذا الأخير تشبث برفض أي “تدخلات سياسية أو عائلية”، مؤكدًا أن “المؤسسة الأمنية فوق كل اعتبار، والقضاء وحده من له الكلمة الفصل”.
- تفاعل واسع وثناء شعبي
وقد خلفت تدوينة الطاوجني تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثير من المغاربة عن إعجابهم بموقف السيد الحموشي، واعتبروه نموذجًا للمسؤول الصارم الذي لا يُجامل في تطبيق القانون، مؤكدين أن مثل هذه المواقف تعزز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، وتكرس مبدأ المساواة أمام القانون.