Site icon Chamalpress | شمال بريس

الفارس بناني سميرس يُتوّج بجائزة الملك محمد السادس في قفز الحواجز بتطوان

في أجواء رياضية راقية ومفعمة بروح التنافس النبيل، تُوج الفارس المغربي عبد السلام بناني سميرس، يوم الأحد 13 أبريل 2025 بمدينة تطوان، بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك خلال المباراة الرسمية للقفز على الحواجز (3 نجوم)، التي نُظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، من طرف الحرس الملكي وبإشراف من الجامعة الملكية المغربية للفروسية.

وقد بصم بناني سميرس على أداء متميز طيلة أطوار المسابقة، حيث تمكن، ممتطياً الفرس “هاش هاش”، من إنهاء المطاف في الجولتين النهائيتين بدون أي خطأ، مسجلاً زمناً قدره 44 ثانية و48 جزءاً من المائة، ما منحه الصدارة عن جدارة واستحقاق وسط منافسة قوية جمعت نخبة من الفرسان المغاربة والدوليين.

وجاء في المرتبة الثانية الفارس الغالي بوقاع، ممتطياً الفرس “شيستر إن”، بزمن بلغ 44 ثانية و60 جزءاً من المائة، متأخراً بفارق طفيف عن البطل. أما المرتبة الثالثة، فقد كانت من نصيب الفارس فلوران جينان الذي حقق بدوره أداء خالياً من الأخطاء، بتوقيت 45 ثانية و66 جزءاً من المائة.

وعقب انتهاء المسابقة، جرى حفل توزيع الجوائز في حلبة “الإيبيكا” التابعة للحرس الملكي، بحضور كل من مولاي عبد الله العلوي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للفروسية، والفريق عبد العزيز شاطر، قائد الحرس الملكي، إلى جانب والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، الذين تابعوا أطوار المنافسات عن كثب.

وفي تصريح له عقب تتويجه، عبّر الفارس عبد السلام بناني سميرس عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز، معتبراً هذا التتويج لحظة مميزة في مسيرته الرياضية، وقال: “الحمد لله، فزت اليوم بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو يوم كبير في مسيرتي، وجاء بفضل التركيز والانسجام مع الفرس خلال المسابقة”. كما لم يفوّت الفرصة دون أن يُشيد بأعضاء فريقه الذين ساهموا في هذا الإنجاز، وبمستوى المنافسة التي وصفها بالصعبة، نظراً لمشاركة أبطال مخضرمين، ما يعكس التطور المتسارع لرياضة الفروسية في المغرب.

وقد عرفت هذه التظاهرة الرياضية، التي امتدت على مدى ثلاثة أيام، مشاركة واسعة من مختلف الأندية الوطنية، حيث خاض 114 فارسا و202 فرسا غمار 19 مسابقة، في أجواء رياضية متميزة، عكست الاحترافية العالية والتطور الذي تعرفه هذه الرياضة العريقة بالمملكة.

ويؤكد هذا التتويج الجديد مرة أخرى المكانة المتقدمة التي بات يحتلها المغرب في ساحة الفروسية، بفضل الرعاية الملكية السامية والدور المحوري الذي تضطلع به الجامعة الملكية المغربية للفروسية في دعم وتأطير وتنظيم هذه الرياضات النبيلة.

Exit mobile version