Site icon Chamalpress | شمال بريس

قافلة طبية متخصصة في طب الأعصاب والطب النفسي تحط رحالها بالقصر الكبير في دورتها الخامسة

استقبل المستشفى المحلي بمدينة القصر الكبير، يوم السبت 5 أبريل 2025، فعاليات القافلة الطبية الخامسة لطب وجراحة الأعصاب والطب النفسي، في مبادرة إنسانية تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية لساكنة المدينة والمناطق المجاورة، لاسيما في ظل الخصاص المسجل في هذا النوع من التخصصات الطبية.

وتأتي هذه القافلة بمبادرة من جمعية أمان 33 بالقصر الكبير وأمان 33 ببوردو، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، إلى جانب عدد من الجمعيات الطبية المتخصصة من المغرب وفرنسا، من بينها جمعية خطوات (فاس)، وجمعية الأطباء النفسانيين وسط-شمال المغرب، وجمعية أطباء الأعصاب بالشمال، وجمعية دار الدماغ (بوردو).

وقد أشرف على هذه المبادرة طاقم طبي وشبه طبي متكامل، يضم أزيد من 20 أخصائياً جامعياً قدموا من مستشفيات طنجة وفاس والدار البيضاء، إضافة إلى أطباء فرنسيين متطوعين، وإداريين، ومجموعة من المتطوعين الذين ساهموا في التنظيم والإرشاد.

وفي تصريح له بالمناسبة، أكد البروفيسور عبد الحميد بنعزوز، مدير الأبحاث العلمية بجامعة بوردو ورئيس فريق الأبحاث حول مرض باركينسون، أن هذه القافلة المتخصصة تأتي في إطار استمرارية تتبع الحالات المرضية التي تم تشخيصها في الدورات السابقة، نظراً لندرة الأطباء المختصين في أمراض الجهاز العصبي والنفسي بمدينة القصر الكبير.

وأضاف: “نواكب عدداً كبيراً من المرضى المصابين باضطرابات عصبية ونفسية، ونسعى إلى توفير المتابعة الطبية الدقيقة لهم، بفضل شراكتنا مع المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة”.

وأشار البروفيسور بنعزوز إلى أن عدد المستفيدين من القافلة في كل دورة يتراوح بين 200 و300 شخص، مبرزاً التفاعل الكبير من الساكنة والإقبال المتزايد على خدمات القافلة، ومثمّناً في الوقت ذاته مجهودات كافة الشركاء.

من جانبه، صرح حسن مودن، رئيس جمعية أمان 33 بالقصر الكبير، أن هذه المبادرة تشكل محطة إنسانية مهمة، موضحاً أن عدد المستفيدين في الدورة الحالية بلغ حوالي 200 شخص، سيتم إحالة 20% منهم على المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة لاستكمال الفحوصات والتكفل بالحالات الحرجة.

بدوره، أبرز محمد سعيد اشليحة، رئيس قسم الشؤون التمريضية بمستشفى القرب بالقصر الكبير، القيمة المضافة لهذه القوافل الطبية المتخصصة، مشيراً إلى أن النسخة الخامسة جاءت تتويجاً لتراكم التجربة، ومعرباً عن تطلع الطاقم المحلي إلى تنظيم قوافل مماثلة في تخصصات طبية أخرى، لتلبية الحاجيات الصحية المتزايدة للساكنة.

أما الطبيبة الفرنسية أليكسا ديفو، فقد عبّرت عن اعتزازها بالمشاركة في هذه القافلة، مؤكدة أن التجربة كانت “غنية على المستوى الإنساني والمهني”، خاصة وأنها جاءت إثر مشاركتها في مؤتمر علمي بمدينة طنجة، وسمحت لها بالاقتراب من واقع المرضى وعائلاتهم الذين يصعب عليهم الولوج إلى العلاج المتخصص.

Exit mobile version