شهدت العاصمة الرباط، يوم الثلاثاء 25 مارس 2025، مراسم تسليم السلط بين محمد بنعليلو وخلفه حسن طارق، الذي عينه الملك محمد السادس، يوم أمس، وسيطاً للمملكة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين وأطر المؤسسة.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبر حسن طارق عن اعتزازه بالثقة الملكية التي حظي بها، مؤكداً أن هذا التعيين يأتي في إطار تعزيز دور المؤسسات الدستورية المستقلة، ومنحها دينامية جديدة تتماشى مع تطورات المشهد الحقوقي والإداري في المملكة.
وأشار وسيط المملكة الجديد إلى أهمية استحضار جهود من سبقوه في بناء وترسيخ الوساطة المؤسساتية بالمغرب، مستذكراً شخصيات بارزة تولت هذا المنصب، من بينها مولاي سليمان العلوي، ومولاي امحمد العراقي، وعبد العزيز بنزاكور. وأكد أن المسؤولية الجديدة تتطلب الاستمرار في تعزيز هذه التجربة، وترك بصمة واضحة تواكب التحولات العميقة التي تشهدها البلاد.
كما شدد طارق على أن التجربة المغربية في الوساطة المؤسساتية تعكس لقاء فريدا بين الموروث التاريخي الوطني ومفاهيم الوساطة الحديثة، وفق المعايير الدولية، مضيفا أن مؤسسة وسيط المملكة تُمثل جزءاً من ذاكرة وتطور البناء المؤسساتي بالمغرب، خاصة في ما يتعلق بالمواطنة الإدارية وتعزيز الديمقراطية التشاركية. وتعهد بالعمل على تفعيل التوجيهات الملكية السامية لمواصلة الإصلاحات وتعزيز ثقة المواطنين في الإدارة.
من جانبه، هنأ محمد بنعليلو حسن طارق على الثقة الملكية التي نالها، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة. كما أشاد بكفاءة أطر المؤسسة، منوها بجهودهم في تنفيذ المخطط الاستراتيجي خلال ولايته، وحثهم على مواصلة العمل من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الوساطة الإدارية بالمملكة.