في قضية أثارت ضجة واسعة، قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالناظور، يوم أمس الخميس 13 مارس الجاري، بإدانة مواطن فلسطيني بالسجن النافذ لمدة سنتين، بعد تورطه في قضايا تتعلق بـالتشهير، الابتزاز، والإقامة غير الشرعية بالمغرب.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المدان كان يستدرج فتيات مغربيات إلى علاقات مزيفة، ثم يقوم بتصويرهن في أوضاع مخلة، ليحتفظ بهذه الفيديوهات ويستخدمها لاحقًا في تهديدهن بالتشهير بهن وابتزازهن.
وكشفت المصادر أن مصالح الأمن الوطني بالدار البيضاء تمكنت من توقيف المتهم أثناء محاولته مغادرة التراب المغربي، حيث تم العثور بحوزته على حاسوب محمول يحتوي على عدد من الأشرطة الإباحية، والتي يرجح أنه كان يستخدمها في عمليات الابتزاز.
وتشير التحقيقات إلى أن المعني بالأمر كان يوهم ضحاياه برغبته في الارتباط بهن رسميًا، مستغلًا عواطفهن لكسب ثقتهن، قبل أن يقوم بتصويرهن سرًا في أوضاع حميمية، ليستخدم تلك المقاطع في الضغط عليهن لتحقيق أهدافه الدنيئة.
وأوضحت المصادر أن المتهم ارتبط بعلاقات مشبوهة مع أكثر من ثلاث فتيات من مدن الناظور، العروي، وتاوريرت، حيث كانت ضحاياه ينتمين إلى مناطق مختلفة، ما يكشف عن مخطط مدروس للإيقاع بهن واستغلالهن.
وقد خلفت هذه القضية صدمة كبيرة في الأوساط المحلية، وسط مطالبات بتشديد العقوبات على مثل هذه الأفعال، وتعزيز الوعي حول مخاطر الابتزاز الإلكتروني، خاصة في ظل تزايد هذه الظواهر التي تستهدف الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.