أثار شاب مراكشي يُدعى عبد الإله، المعروف بلقب “عبدو”، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعدما قرر عرض السردين بسعر منخفض للغاية لا يتجاوز 5 دراهم للكيلوغرام، في خطوة اعتُبرت تحديًا لأسعار السمك المرتفعة التي يفرضها الوسطاء والمضاربون.
في مقطع فيديو انتشر بسرعة، أوضح عبدو أن الأسعار التي تفرضها بعض الأطراف في السوق غير مبررة، واتهم “الشناقة” بالجشع واستغلال المستهلكين، مضيفا أن هدفه من هذه المبادرة هو بيع السردين مباشرة للناس بسعر مناسب، مع تحقيق هامش ربح بسيط يكفيه.
وقال عبدو في تصريح له، أنه يشتري السمك من الموانئ مباشرة دون وسطاء، ليبيعه بهامش ربح صغير لا يتجاوز درهمين للكيلوغرام. هذه المبادرة التي أطلقها قبيل شهر رمضان، الذي يشهد عادة ارتفاعًا في الطلب على “سمك الفقراء”، جعلت عبدو رمزًا للمستهلكين الذين يطالبون بتخفيض الأسعار، بعيدًا عن استغلال الوسطاء.
من جهة أخرى، شكك بعض البائعين في إمكانية بيع السمك بهذا السعر المنخفض، مشيرين إلى تكاليف النقل والتخزين، بينما كشف أحد الصيادين بميناء أكادير أن سعر الجملة للسردين لا يتجاوز 3 دراهم للكيلوغرام، متسائلًا عن سبب وصوله إلى المواطنين بأسعار تصل إلى 20 أو 25 درهمًا، في إشارة إلى الفجوة الكبيرة بين سعر الجملة والسعر النهائي في السوق.