تشهد مدينة مرتيل المنتمية للنفوذ الترابي التابع لعمالة المضيق الفنيدق، في الآونة الأخيرة، انتشار ظاهرة شبيهة بما جاء في فيلم “علي زاوا” بشوارع وأحياء المدينة، حيث لم يعد يخلوا أي شارع أو حي أو باب مقهى أو مطعم أو محل تجاري من متسكعين تحت تأثير الحبوب المهلوسة والسولوسيون معرضين حياتهم وحياة المواطنين والمواطنات للخطر.
هذه الظاهرة المقلقة التي انتشرت بقوة في شوارع وأحياء مدينة مرتيل، أصبحت تقلق شعور الساكنة والوافدين بعدم توفر الأمان، وذلك على امتداد وسط وجنبات المدينة ونخص بالذكر الشارع الرئيسي للبيت العتيق، وسائر الأزقة والأحياء.
هذه الأحياء التي صار سكانها والمارة منها يعيشون في حالة قلق بسبب سُكر وعربدة، وصراخ ومشاجرات المتسكعين، مما أجّج سخطهم وضاق صبرهم بسبب هذه الظاهرة والسلوكات الفوضية المصاحبة لها. ناهيك عن أصحاب المطاعم والمقاهي الذين أصبحوا يعانون من وقوف المدمنين على استعمال السولوسيون أمام محلاتهم وتعريض الزبائن للمضايقات والاحراج.
وبعد معاينة جريدة شمال بريس لهذا الوضع عن قرب، رأت أنه يجب على السلطات المحلية بعمالة المضيق الفنيدق، ومدينة مرتيل بالخصوص، شنّ حملة تمشيطية لأحياء المدينة بغرض محاصرة هذه الظاهرة بالوسائل والاجراءات الجاري بها العمل قانونا، خصوصا أن هذه الظاهرة أصبحت عادة متنافية مع وجه التنمية المحلية بتراب العمالة ومتطلبات الحياة الحضرية.