Site icon Chamalpress | شمال بريس

بوغطاط المغربي | حميد المهداوي يدافع عن حق إسرائيل في الوجود ويُرجِع أصل الإرهاب إلى أهل السُّنّة

دافع الصحفي حميد المهداوي عن حق إسرائيل في الوجود، مشددا على أن اليهود من حقهم أن تكون لديهم دولتهم حتى تستقر الأوضاع في المنطقة وينتهي الصراع ويعيش الجميع بسلام.

وجاءت تصريحات المهداوي هذه، في حلقة بثها على قناته في “اليوتيوب” بتاريخ 1 أكتوبر 2024، أي بأسبوع واحد قبل الذكرى الأولى لعملية 7 أكتوبر التي نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل، حيث استنكر إصرار البعض على إعدام حق اليهود في إقامة دولتهم، قائلا: أ عباد الله، من حق اليهود تكون عندهم الدولة ديالهم باش تهناو…. راه عيب، راه الله عز وجل مايقبلش، أعباد الله  اليهود من حقهم يكون عندهم حتى هما دولة ديالهم”، معتبرا أن رفض البعض حق إسرائيل في الوجود هو السبب في تأجيج الصراع واستمراره.

وفي سياق متصل، وتفاعلا مع الجدل الذي راج حول احتفاء العديد من الناس بمقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بسبب ارتكابه للعديد من المجازر الإرهابية في حق مدنيين من أهل السنة بكل من سوريا والعراق واليمن ولبنان، استنكر المهداوي -في عدد من حلقاته التي بثها هذه الأيام على قناته في “اليوتيوب”- استنكر هذا الأمر معتبرا إياه تحريضا على الكراهية وأنه لا يجب الفرح والشماتة في موت شخص مهما كان دينه أو مذهبه ومهما كانت الجرائم التي اقترفها، قبل أن يعمد إلى مهاجمة أهل السنة وشيطنتهم ويوجه إليهم اتهامات خطيرة.

وفي هذا الصدد وفي موقف في غاية الخطورة، اعتبر الصحفي حميد المهداوي أنه خلافا للفكرة التي يحاول البعض ترويجها بشدة والتي مفادها أن الشيعة قتلة وإرهابيون، (اعتبر) أن أصل الإرهاب كله يعود إلى أهل السنة، مستعرضا عدة أمثلة لعمليات وأحداث إرهابية، بما فيها التي وقعت في المغرب، على أن السنيين هم من قاموا بها.

وقال في هذا الصدد أن منفذي تفجيرات 16 ماي الإرهابية بالدار البيضاء سنة 2003 وعملية أركانة الإرهابية سنة 2011 بمراكش وذبح سائحتين بإمليل وغيرها من العمليات الإرهابية، ليسوا شيعة، بل هم سُنّة.. السُّنة هم من قاموا بكل تلك الجرائم الإرهابية، وفق تعبيره.

المهداوي لم يكتف فقط بوسم أهل السنة بالإرهاب واعتبارهم أصل هذه الآفة الوحشية التي لا دين لها ولا ملة ولا مذهب ولا جنسية (وهذا هو الموقف الذي كان عليه أن يُرسّخه) وإنما عمد إلى تنزيه ميليشيات الشيعة، بما فيها حزب الله، عن تورطها في جرائم إرهابية أو مجازر وحشية. والأدهى أنه اعتبر تنظيم “داعش” الإرهابي جزءا من أهل السنة واستشهد به ليمرر فكرته الخبيثة التي مفادها أن أهل السنة هم أصل الإرهاب كله، قائلا في هذا الصدد: “داعش شفناها كتقطع الريوس، شفناها شفناها.. أما الشيعة راه غير سمعنا”.

شيطنة المهداوي لأهل السنة لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوته بكثير، حيث عمد إلى استعراض أمثلة لجرائم أخرى، كالعنف والتخريب والاغتصاب والتحرش على أنها كلها نتيجة لتربية وتكوين أهل السنة وأن السنيين هم من اقترفوها ويقترفونها.

المهداوي الذي يدعي انتفاضه في وجه خطاب الكراهية والعنف وإثارة الفتن، يتبين اليوم أنه أكثر من يفعل العكس، بل الأدهى أنه يشوه ويشيطن ليس فقط المذهب السني، وإنما دين الإسلام كله، متماهيا بل متبنّيا لنفس الأطروحات التي كان ولازال الإعلام الغربي يروجها ويغذيها باستمرار، والتي تُرجع دائما الجرائم الإرهابية إلى خلفيات إسلامية وإلى دين الإسلام عموما.

Exit mobile version