نظرا لما يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من أهمية قصوى لقطاع الماء، أشار عامل إقليم الحسيمة السيد حسن زيتوني، في فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر الذي نظم يوم السبت 10 غشت 2024، أن إقليم الحسيمة عرف:
- إحداث محطة تحلية مياه البحر تنتج 200 لتر في الثانية، بغلاف مالي وصل 305 مليون درهم، يستفيد منها حاليا 35 % من الساكنة المزودة بالماء الصالح للشرب، و تعرف حاليا هذه المنشأة الحيوية توسعة ب 60 لتر في الثانية، بغلاف مالي وصل 50 مليون درهم، عن طريق 3 محطات متنقلة لتحلية ماء البحر(stations monoblocs)، ليرتفع عدد المستفيدين إلى %45؛
- كما تعرف منطقة كلايريس التابعة لجماعة بني بوفراح إحداث محطة متنقلة لتحلية مياه البحر (station monobloc) بصبيب 5 لتر في الثانية، بغلاف مالي يساوي 10 ملايين درهم، وتوجد أشغال هذه المحطة في الأطوار الأخيرة من الإنجاز؛
- إحداث سد على واد غيس بغلاف مالي ناهز 1300 مليون درهم بحقينة93 مليون متر مكعب و توجد أشغاله في الأطوار النهائية من الإنجاز؛
- إطلاق عدة دراسات من أجل إنجاز عدة سدود بالإقليم من أجل مواكبة عملية تقنين القنب الهندي؛
- وحفاظا على هذه المادة الحيوية وترشيد استعمالها عملت مصالح عمالة إقليم الحسيمة وشركائها على إعداد اتفاقية شراكة من أجل إعادة استعمال المياه المستعملة المصفاة من أجل سقي المناطق الخضراء بجماعة الحسيمة بغلاف مالي ناهز 10 ملايين درهم.
وقد أكد عامل الإقليم أيضا، أن هذه الاستثمارات العمومية مكنت من جلب مجموعة من الاستثمارات الخاصة تتمثل في إحداث وحدات صناعية ووحدات للأنشطة الاقتصادية بكل من جماعات إمزورن وآيت قمرة. حيث عرفت المنطقة الصناعية لإمزورن نفاذ جميع القطع الأرضية المخصصة لإنجاز المشاريع الاستثمارية. وسيتم توسيع هذه المنطقة استجابة للطلبات المتزايدة في هذه المنطقة.
وأشار أيضا، أن منطقة الأنشطة الاقتصادية بجماعة آيت قمرة شهدت توطين عدة وحدات صناعية وتحويلية بلغت إلى حدود اليوم 32 وحدة من أصل 64 قطعة موزعة على المستثمرين بنسبة %86 ومن المنتظر ومن خلال ما يعرفه إقليم الحسيمة من استثمارات أجنبية أن يتم العمل على إحداث الشطر الثاني من هذه المنطقة على مساحة 14 هكتار. حيث بلغت قيمة الاستثمارات الخاصة على مستوى الإقليم خلال الأسدس الأول من السنة الجارية 323 مليون درهم لإحداث 31 مشروعا من مختلف القطاعات.
وأشار عامل الإقليم، أن هذه الدينامية التنموية تعززت بما ينعم به هذا الإقليم من مناخ ملائم للاستثمار وبما يزخر به من مؤهلات طبيعية وبنية تحتية تستجيب لمتطلبات هذه الاستثمارات. والتي ستتعزز اكثر من خلال تثنية الطريق الرابطة بين مطار الشريف الإدريسي وجماعة أجدير مرورا بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس، بالإضافة إلى تثنية الطريق الرابطة بين الناظور والحسيمة.