في اطار شهر التراث و تخليدا للذكرى 112 لاستشهاد المجاهد الشريف محمد أمزيان، نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالحسيمة بشراكة مع المديرية الاقليمية للثقافة ومركز أجيال للدراسات والأبحاث و التكوين ندوة علمية بعنوان “الاجتهاد الفقهي و الخطاب الاصلاحي بالمغرب” مساء يوم الجمعة 24 ماي 2024، بدار الثقافة الامير مولاي الحسن بالحسيمة.
المداخلة الأولى للاستاذ الباحث زكرياء امزيان، في موضوع: “عناية المغاربة بالفكر السنني عند أبي العربي المعافري أنوذجا“، تطرق فيها إلى تعريف بعض المصلطاحات التي تحتاج التعريف من قبل الفكر السنني وأبي العربي المعافري، ثم بعد ذلك عالج اهتمام القاضي ابن العربي المعارفي بالفقه السنني.
أما فيما يخص المداخلة الثانية للاستاذ الباحث جواد المختاري، في عنوان “نظرية النقد الأصولي دراسةوصفية تقريرية” سعى فيها الباحث إلى بيان نظرية النقد الاصولي وإعطاء صورة من حيث المعنى والنشأة والمعالم. وذلك باتباع المنهج الوصفي.
وبالنسبة للمداخلة الثالثة فكانت للاستاذ بلال بوزيان: حول “سؤال الإصلاح عند أبي عبد الله محمد بن مصطفى المشرفي(1839-1916)” حاول الباحث الوقوف عند بعض الملامح والإشارات الإصلاحية الواردة في رسالة المشرفي ( تحفة الإمام ونصيحة الإسلام فيما يتوقف عليه الخاص والعام، وهي في الأصل رسالة وجهها المشرفي إلى السلطان العلوي الحسن الاول، كنبراس للإصلاح في مغرب القرن 19 التي شملت مختلف المجالات الدينية والسياسية والعسكرية والإدارية.
أما المداخلة الرابعة فكانت للاستاذ الباحث عبد المنعم الزكريوي بعنوان: “مجالات استثمار علم الاجتماع في الاجتهاد الفقهي المعاصر” حيث عالج فيها الاجتهاد الفقهي كآلية أساسية لتحريك الشرع في حياة الناس، وضمان استمراريته وملاحقته للمستجدات، ووسيلة لإبراز شمولية الدين وهيمنته على أبعاد الحياة البشرية. كما عرف الاجتهاد الفقهي المعاصر، ودور علم الاجتماع في خدمته بالكشف عن بعض أوجه الاستفادة من هذا الاخير والتفتيش عن الموارد التي يمكن لعلم الاجتماع أن يتفاعل معها خدمة للاجتهاد الفقهي.
وقد اختتمت الندوة التي كانت من تنسيق الدكتور عبد الاله اوفلاح، و من تسيير الدكتور ابراهيم بوحولين، بفتح باب النقاش ثم توزيع الشهادات التقديرية على السادة الاساتذة المشاركين في الندوة.