لم تمضي سوى أيام قليلة على محاكمة النائب الثالث لرئيس جماعة تطوان “أنس يملاحي” حتى تم اعتقال نائب آخر، يوم الأربعاء، يعمل مديرا لوكالة بنكية.
اعتقال الشرطة القضائية لنائبين لرئيس جماعة تطوان مصطفى بكوري في ظرف وجيز، وقبله أدين عضوان من الأغلبية المسيرة للجماعة، بالسجن النافذ، في ملفات تتعلق بالمخدرات، وتزوير محررات رسمية وتزييف أختام الدولة للاستلاء على عقارات، يؤشر على أن الجماعة تعيش وضعا غير سليم يقتضي تدخلا عاجلا وصارما من وزارة الداخلية للوقوف على الخروقات وافتحاص ميزانية الجماعة.
وقد اعتقلت شرطة تطوان وفق مصادر محلية، مديرا لوكالة بنكية بالمدينة، إلى جانب موظف آخر بنفس البنك، في ملف تلاعب واختلاس مبالغ مالية كبيرة من حسابات زبناء البنك.
وحسب مصادر مطلعة فإن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان قرر إيداع مدير البنك ونائب رئيس جماعة تطوان “د.ز”، رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى جانب موظف آخر بنفس البنك، وإحالة ملفهما على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
و يتعلق بمدير وكالة “الاتحاد المغربي للأبناك”، وهي الوكالة الوحيدة لهذا البنك بتطوان، والت ي اختلست منها 7 ملايير بطريقة هوليودية، ما زالت عناصر الشرطة القضائية تحقق في فك اللغز من خلال تتبع خيوط التحويل وصرف المبالغ الضخمة.
وشهد شارع محمد الخامس الشهير وسط تطوان، استنفارا أمنيا كبيرا، منذ زوال الاربعاء، من أجل توقيف مدير البنك والموظف بشبهة اختلاس أموال زبناء البنك، وسط تجمهر عدد كبير من المواطنين.