عرفت مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات عديدة من طرف الموطنات والمواطنين المغاربة يتداولون من خلالها لقطة تعكس الالتزام بالعدالة والنزاهة في إدارة الأمور العامة، وذلك بعد تدوال فيديو لرجل مسن تقدم إلى عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، خلال حضوره للترحم على روح المغفور له الملك الراحل محمد الخامس، طالباً توظيف ابنه في صفوف الشرطة.
حيث كان رد حموشي، بلا مجاملة وبأسلوب يعكس التواضع والاحترام، قائلا: “إدوز الإمتحان ويلا نجح مرحبا بيه”. هذا الرد لم يكن فقط استجابة فورية، بل كان تجسيداً لمفهوم تكافؤ الفرص بين جميع أبناء الشعب المغربي.
بينما كانت الأنظار تتجه نحو هذا اللقاء، أشاد الحضور بموقف حموشي، الذي وصفوه بأنه إيجابي ومسؤول. فما كان منه إلا تأكيد الالتزام بمبادئ العدالة والشفافية في إدارة الأمور العامة، والتأكيد على الحاجة إلى توفير الفرص المتساوية لجميع المواطنين للانخراط في الخدمة العامة، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو السياسية.
وعاينت جريدة شمال بريس تعبير العديد من المواطنين في تدوينات لهم بشأن تلك الحادثة معبرين أنها ليست مجرد لقاء عابر، بل هي تجسيد للمسؤولية الاجتماعية للقادة، وتعزيز للثقة بين الحكومة والشعب، حيث يتجلى دور القيادة الفعالة في تحقيق التوازن بين العدالة والتنمية الاجتماعية، وتوفير الفرص للجميع، وبناء مجتمع يستند إلى مبادئ المساواة والعدالة.
إذ لا يقتصر دور حموشي على تلبية طلبات الناس فقط، بل يتجاوز ذلك إلى تحقيق الإصلاحات اللازمة داخل الجهاز الأمني، وضمان توفير بيئة عمل عادلة ومنصفة لكافة منتسبيه. وهذا يعكس تزامنه مع رؤية مستقبلية للمغرب تقوم على قيم العدالة والنزاهة، والتي تعد أساساً لبناء مجتمع متقدم ومزدهر.
وأظهرت حادثة طلب التوظيف هذه أن حموشي ليس فقط مسؤولاً عن حفظ الأمن والنظام، بل هو قائد يضع الناس ومصلحتهم في صلب اهتماماته، ويعكس التزامه الحقيقي بخدمة المجتمع وبناء مستقبل مشرق للمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.