أكد تقرير أعدته وحدة مكافحة التجسس الإسبانية، أن المغرب لا يمارس أي تدخل في الشؤون الداخلية لإسبانيا، مشيرة في ذات الوقت إلى أعمال عدائية نفذتها روسيا والصين على الأراضي الإسبانية.
ودعم التقرير الصادر عن وكالة مكافحة التجسس الإسبانية، الموقف المغربي اتجاه هذه الموضوع، واضعا بذلك حدا لسلسلة الاتهامات التي روجها اليمين المتطرف بخصوص تجسس المغرب واختراقه لهواتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزراء آخرين في حكومته.
من جهة أخرى عزز هذا التقرير، الشهادة التي قدمها كبار المسؤولين الإسبان أمام لجنة البرلمان الأوروبي، التي تحقق في استخدام برامج التجسس “Pegasus” في نونبر 2022، والتي أكدت عدم ضلوع المغرب في هذا الاختراق المزعوم.
وتفاعلا مع الموضوع، أكد متتبعون للشأن السياسي، أن تقرير وحدة مكافحة التجسس الإسبانية الذي برّأ المغرب، لن يخيب خيبة أمل المعارضة اليمينية في إسبانيا وحدها التي كانت ترغي وتزبد عداءا وتطرفا ضد المغرب، بل سينزل أيضا كقطعة ثلج باردة على مجموعة الطوابرية داخل المغرب وخارجه ممن كانوا يوجهون سهام حقدهم وعدائهم للمغرب زورا وبهتانا، أمثال فؤاد عبد المومني وهشام المنصوري وبوبكر الجامعي وآخرون كُثُر ادعوا كذبا بأنه تم التجسس عليهم واختراق هواتفهم بواسطة نظام بيغاسوس من طرف المغرب، دون تقديم أي دليل مادي موثق على ذلك، بل منهم من وصل به الهذيان والحقد لحد القول بأن “بيدرو سانشيز غَيَّر موقفه من الصحراء المغربية بسبب ابتزاز المغرب له بواسطة برمجيات بيغاسوس” قبل أن يتبين أن الأمر كله كان اتهامات باطلة كان الغرض منها تشويه صورة المؤسسة الأمنية المغربية.
التقرير سينزل كقطعة ثلج على كل هؤلاء ليس فقط لأنه يؤكد مرة أخرى صدق المغرب في نفيه لكل المزاعم التي وجهت له، وإنما أيضا لأنه سيضعهم في موقف لا يحسدون عليه، حيث انكشفت عوراتهم وانفضحت حقيقتهم بكونهم لم يكونوا سوى حطبا لنار الخصوم والأعداء الذين كانوا يتربصون بالمغرب وبمؤسساته الأمنية… فماذا سيقولون اليوم ؟؟ هل ستكون لديهم الجرأة لتقديم الاعتذار على الكذب وشهادات الزور التي استهدفوا بها المغرب ؟ أم سيواصلون الكذب والتدليس؟؟
المثير والخطير أن هناك من اختار مسارا ثالثا.. ألا هو التشكيك في تقرير الأمن القومي الإسباني واتهام جهاز مكافحة التجسس بإسبانيا بمحاباة المغرب وهو المسار الذي اختاره إغناسيو عبد الحق سامبريرو أحد أشهر أشباه الصحفيين الإسبان حقدا على المغرب، معلنا بذلك وبشكل صريح أنه “طوابري إسباني” من الطراز الرفيع ضد بلده.