وأخيرا سقط القناع وانكشفت حقيقة أجندات إدريس فرحان المعروف في الأوساط الفاسية بلقب “ولد الهاشمية”.
فالرجل الذي امتهن النصب والاحتيال والابتزاز، لردح طويل من الزمن، حاول مؤخرا ترميم سمعته المنحطة بتغيير نشاطه من “صحافة الاسترزاق والابتزاز بإيطاليا”، إلى “معارض فايبسوكي مزعوم” يهاجم المؤسسات الأمنية والشخصيات الوطنية المغربية.
لكن إدريس فرحان ظل دائما يندب حظه العاثر ويشتكي من عدم تجاوب المغاربة معه، رغم كل حملات التضليل التي كان يطلقها، وهو ما دفعه مؤخرا للخروج عن السطر، وحرق كل مجاديفه، بعدما أخل بواجب التوقير والاحترام المفروض لشخص جلالة الملك، وهاجم المؤسسات الدستورية المغربية بكثير من قلة الأدب والحياء والرعونة.
فإدريس فرحان تعرى على سليقته، وكشف حقيقة عمالته، بعدما همس في جيبه جيران السوء بالعملة الصعبة، وأوعزوا له بمهاجمة الجالس على العرش، بعبارات واتهامات خطيرة لا تصدر سوى عن العملاء الذين ارتموا في براثن الخيانة ومستنقع العمالة للخارج.
فكثيرا ما اختبئ “ولد الهاشمية” وراء صورة المعارض للسياسات العمومية بالمغرب، وجعل من مهاجمة المؤسسة الأمنية “أصلا تجاريا” يستغله في تفريق الاتهامات الكيدية والباطلة، لكنه اليوم انتقل إلى نقطة اللاعودة، عندما اخترق حاجز الاحترام المكفول لجلالة الملك، لتنفضح بذلك حقيقة هذا المرتزق الذي يسبح بحمد أعداء الوطن.
صحيح أن ولد الهاشمية، أو إدريس فرحان، هو شخص مضطرب ويعيش رهابا نفسيا اسمه “المغرب”، وكان العديد من المتابعين يتعاملون معه من منطق “أعرض عن الجاهلين”، إلا أن مهاجمته الأخيرة لشخص الملك باتهامات خطيرة، وتجاسره على أعلى سلطة في البلاد، ستكون لها تداعيات خطيرة على هذا المرتزق القابع في سراديب إيطاليا مثل أي جرذ جائع.
وصحيح أيضا أن المغاربة كانوا يعرضون عن مثل هؤلاء المجانين، ولا يكترثون لهلوساتهم، خصوصا بعدما ثبت أن ما يقوله إدريس فرحان وأمال بوسعادة هي مجرد تهيئات ينسجوها من وحي خيالهم. فمن يصدق هلوسات إدريس فرحان وهو يتحدث عن “كتيبة الإعدام” في مديرية لتدبير الموارد البشرية؟ ومن يتماهى مع مزاعم ولد الهاشمية وهو يتحدث عن “قتل بالسم البطيء”!
لكن عدم الرد الحازم على هذه الهلوسات، والتغاضي عنها بمنطق “لا حرج على الأحمق”، جعلت إدريس فرحان يتمادى في أحلامه العدمية ومشاريعه الكاذبة، ودفعته لمهاجمة صاحب الجلالة (رأسا) بكلام “الهاشميات” التي تربى في أحضانهن ادريس فرحان.
لقد آن الأوان اليوم للقطع مع أسلوب “اللامبالاة مع الحمقى”، وهو الأسلوب الذي دأبت عليه السلطات المغربية في التعاطي مع هؤلاء التافهين، من أمثال إدريس فرحان وهشام جيراندو وأمال بوسعادة . فالهجوم اللفظي على شخص جلالة الملك من طرف ولد الهاشمية يتطلب موقفا قانونيا حازما من جانب السلطات المغربية.
فالمغاربة لن يقبلوا “هاذ قلة الحياء” من جانب إدريس فرحان، خصوصا وأنه تجرأ على أعلى سلطة في البلاد، وهاجم ثوابت المملكة التي تجمع المغاربة قاطبة، باستثناء طبعا الخونة الذين يعيشون على أمل تحويلات الأعداء.