في سابقة من نوعها، افتتحت الدكتورة مارية بوجداين عميدة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، صباح يومه الإثنين 27 نونبر 2023 افتتاح خمس مختبرات بحثية، بحضور السيدات والسادة أساتذة الكلية، حيث في أقل من تسعة اشهر على تعيينها استطاعت عميدة الكلية تغيير مسار البحث العلمي بالمؤسسة من خلال قيامها بفتح وتجهيز خمس مختبرات بحثية.
و في سباق مع الزمن وفي ظرف وجيز استطاعت السيدة العميدة ان تواجه الارتباك الحاصل في مجال البحث العلمي و عجلت بايجاد حلول تناسب وضعية الاستاذ الباحث في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، بما يتماشى مع متطلبات تحسين الانتاج العلمي، حيث قامت باصلاح وتجهيز قاعات لمختبرات البحث التي استكملت احداثها بالموازاة مع الاصلاح الذي تعرفه الجامعة المغربية.
هذا ودعت السيدة عميدة الكلية كل السيدات والسادة الأساتذة ورؤساء الشعب لحضور تدشين جناح خاص بمختبرات البحث العلمي بالكلية بهدف تشجيع وتعزيز التميز في البحث والابتكار والتطوير العلمي، ذلك أن هذه المختبرات ستوفر بيئة مواتية للاساتذة الباحثين للقيام بأعمال علمية إبداعية.
و يبدو فتح وتجهيز قاعات جديدة وتمكين الاساتذة من الاشتغال في ظروف مواتية، لهو دليل على ريادة السيدة عميدة الكلية وتميز مقاربة الأولويات لديها، حيث خففت بشكل ملفت من الضغط الذي كانت تعرفه الكلية وحالة الارتباك الذي مرده الى ضعف استيعاب احتياجات الاساتذة المهنية و البحثية لاسيما ظروف اشتغالهم، ويبدو التغيير واضحا مع الانضباط للقانون واعتماد المفهوم الجديد للادارة المفعم بالتواصل، و المكرس للحكامة و الحوار، وفتح الابواب والانصات لنبض المؤسسة التي تعرف اكتظاظا يقدر بحوالي 34000 طالبة وطالب.
هذا وتبقى عملية ضبط التوازن داخل المؤسسة بين الطلبة والادارة وبين كل مكونات المؤسسة و تحسين مناخها الداخلي، بالرغم من عوامل التأثير القادمة من البيئة الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بالجامعة مهمة شاقة وتحتاج الى تظافر الجهود بالمرونة والتعاون المطلوبين من الجميع.
و مع إحداث وتجهيز خمس مختبرات للبحث بالمؤسسة يكون للسيدة العميدة السبق والريادة في اطلاق مرحلة جديدة للاشتغال الجماعي بروح المسؤولية في إطار بنية بحثية اكاديمية و تنافسية تمثل رافعة حقيقية للبحث العلمي.
وعلمت جريدة شمال بريس أن عميدة الكلية ماضية أيضا في تجهيز قاعة خاصة بالطلبة المسجلين في سلك الدكتوراه، مما يعكس قيمة الطلبة الباحثين ضمن رؤية الاصلاح لديها من داخل الكلية والجامعة، متوخية بذلك الانتقال بالمؤسسة الى مستوى الاهتمام و التحفيز على تكوينهم وتأطيرهم بشكل جيد، وتوفير ظروف مواتية لتشجيعهم على التفرغ لانجاز الأطاريح بالجودة المطلوبة.
ومن جهة اخرى تسهر عمادة الكلية بكل مكوناتها على معالجة البطء بالعمل المستمر من اجل الانتقال الرقمي للمؤسسة وتبسيط الاجراءات وتيسير عمليات الولوج الى خدماتها المرفقية في وجه جميع الطلبة بدون صعوبات.