أشرف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، على مراسيم تنصيب حسن زيتوني، الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم الحسيمة، بحضور والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عامل عمالة طنجة-أصيلة، يونس التازي، ووالي جهة مراكش-أسفي وعامل عمالة مراكش، فريد شوراق، ورئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والبرلمانيين ورؤساء وأعضاء الجماعات الترابية والغرف المهنية والمصالح اللاممركزة، وممثلي السلطات العسكرية والأمنية والقضائية.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ الوزير زيتوني على الثقة التي حظي بها من طرف الملك محمد السادس بتعيينه عاملا على إقليم الحسيمة، موضحا أن هذا التعيين يجسد عطف ورضا الملك محمد السادس، الذي يوليه لرعاياه الأوفياء من ساكنة إقليم الحسيمة.
واعتبر بركة أن العناية المولوية بإقليم الحسيمة تجسدت من خلال اختيار خيرة الكفاءات الوطنية للإشراف على الإقليم، مذكرا بان العامل الجديد راكم تجربة كبيرة بعد تدرجه في مختلف أسلاك الإدارة الترابية، وانخراطه بكثير من الجدية والتفاني في تنزيل عدد من المشاريع والبرامج حين توليه منصب عامل بإقليمي النواصر وتنغير.
وذكر الوزير بأن العامل الجديد مدعو لمواصلة تنزيل أوراش ومشاريع برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”، والذي يعتبر ورشا ملكيا مكن الإقليم من تحقيق قفزة تنموية ، حيث أصبح قبلة سياحية ذات بعد وطني ومجالا ترابيا جاذب لاستثمارات، ومؤهلا للاقلاع الاقتصادي، لاسيما بفضل قربه من ميناء غرب المتوسط.
على صعيد آخر، أكد بركة بأن المغرب، بفضل التوجيهات الملكية السامية، أصبح ورشا مفتوحا على مجموعة من البرامج ذات البعد الاجتماعي، لاسيما برنامج الدعم المباشر للأسر الفقيرة والهشة، وبرنامج الحماية الاجتماعية، والبرنامج الجديد للدعم المباشر للسكن، معتبرا أنها هذه البرامج، على سبيل الذكر لا الحصر، تجسد الرؤية الملكية لنموذج التنمية البشرية الذي يريده جلاله الملك للمغرب.
وشدد الوزير على أن رجل السلطة يعتبر فاعلا أساسيا في التنمية الترابية، مذكرا بأن “رجل السلطة، المتسم بالجدية والتفاني، هو الحريص اليوم على تنزيل هذه الأوراش الكبرى ترابيا من أجل تدارك العجز الاجتماعي والمساهمة في تشجيع الأنشطة المدرة للدخل وتعزيز التشغيل الذاتي للشباب ودعم التشغيل”.
في هذا السياق، دعا بركة عامل الحسيمة إلى “الانخراط التام في استكمال تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، الذي يعتبر دعامة أساسية للنموذج التنموي الجديد المغربي، والمساهمة في تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، عبر إيلاء العناية اللازمة لإنجاز التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية”، موضحا أن من أدوار رجل السلطة الإنصات لنبض الشارع ولحاجيات المواطنات والموطنين، والإجابة على تظلماتهم، واقتراح حلول لمشاكلهم والحرص على التطبيق السليم للقانون، وحفظ الأمن.
وخلص إلى أن إقليم الحسيمة عرف ويعرف دينامية للتنمية المستدامة بفضل المشاريع والاستثمارات التي جعلت منه قبلة للسياح وللاستثمارات، التي يرتقب أن ترتفع مع الميثاق الجديد للاستثمار، داعيا كافة الفعاليات المحلية لمد يد المساعدة للعامل الجديد ومضاعفة الجهود للمساهمة في تحقيق التنمية بالإقليم.