انطلاقا من رؤية استراتيجية محكمة وطموحة ومتماشية مع تحديات اصلاح الجامعة المغربية، ومنذ تقلده مسؤولية رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، عمل السيد رئيس الجامعة الدكتور بوشتى المومني على بذل كل الجهود لربط الجامعة بمختلف الشراكات الدولية والوطنية بحثا عن تجديد أدوارها وتحسين مردوديتها في شتى المجالات العلمية والفكرية والإقتصادية وتحسين تصنيفها في سلم ترتيب الجامعات على المستوى الدولي.
ذلك أن بعد النظر والقدرة على التحكم والتوقع مميزات يمتاز بها السيد رئيس الجامعة لإبراز مكانتها وأدوارها والدفع بها من خلال تحسين الإنتاج العلمي والمعرفي إلى البحث عن المكان المناسب وفق المعايير الدولية المعتمدة في التصنيف، هو مايعكس الكفاءات العلمية المختلفة لأساتذة الجامعة ومختبرات البحث وإصدارات السيدات والسادة الباحثين، سواء من خلال العمل الذاتي أو من خلال اتفاقيات التعاون والشراكات مع جامعات أجنبية.
وعملا بإذكاء روح المسؤولية وتشجيع البحث العلمي فقد تحسنت مرتبة الجامعة بشكل كبير، ذلك أنها من بين ماتهتم به ويقودها نحو التصنيف المستحق، وفيما يخص تحقيق الأهداف، نجد الهدف 6 الخاص بـ”المياه النظيفة والتطهير”، على سبيل المثال دفعت جامعة عبد المالك السعدي إلى تمركزها ضمن الصنف الأول وطنيا، والصنف 201 – 300 دوليا، وفي ما يخص الهدفين 14 “الحياة المائية”، و15 “الحياة في البر”، فقد احتلت جامعة عبد المالك السعدي المرتبة الأولى وطنيا، وتمركزت ضمن الصنف 201 -300 دوليا.
ومايزال رئيس الجامعة يبذل الجهد لتعزيز مكانة جامعة عبد المالك السعدي وإشعاعها على الصعيد الدولي، وتنويع الشراكات مع دول أوروبية وأسيوية وهو ما يعكس التزام الجامعة المغربية باعتبارها مؤسسة عمومية مسؤولة، وتستجيب للتحديات ورفع سقف الإنتاج العلمي وفق الإمكانيات المتاحة وتماشيا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية التي التزم بها المغرب وتقدر بـ 17 هدف في أفق 2030، وهذا ما يعكس تنزيل الاستراتيجية الوطنية التي تبناها المغرب فيما يخص التنمية المستدامة.
هذا بالإضافة للدور الحيوي الذي يقوم به رئيس الجامعة من خلال التواصل والزيارات الميدانية التي يفعل من خلالها دينامية المؤسسات التابعة للجامعة والوقوف بالتشجيع والتحفيز على تجويد الخدمات والتأكيد على خدمة الطالب الذي يعتبر في نظره وسياسة الجامعة العنصر الأهم في حلقة تدبير أنشطة وأعمال وتكوين الجامعة.
وينتظر تحقيق المزيد من الإشعاع في ظل الرئاسة الحالية نظرا لتنوع وتعدد مجالات اهتمام الجامعة وطنيا ودوليا.