حلت، صبيحة اليوم الأحد 10 شتنبر الجاري، فرق إنقاذ وإغاثة إسبانية بإقليم الحوز، لتقديم الدعم والمساعدة اللازمين في عملية استخراج وإجلاء ضحايا الزلزال العالقين تحت الأنقاض.
واستنادا لما كشفت عنه وزارة الخارجية الإسبانية، فقد غادرت فرق متكونة من 65 جنديا مدعومين ﺑ 4 كلاب مدربة القاعدة الجوية بسرقسطة في اتجاه مدينة مركش.
وللقيام بتدخلات ناجعة، فقد تزودت فرق الإغاثة الإسبانية بالأجهزة والمعدات اللازمة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وكذا إنقاذ الناجين منهم.
وبخلاف ما تروج له جهات فرنسية من كون المغرب ينأ بنفسه عن قبول طلبات المساعدة التي تتدفق عليه، فقد أكد القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس في حوار لراديو كاتالونيا، أنه أجرى اتصالات مع وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، لتفعيل المساعدة الإنسانية الموجهة للمغرب.
وفي ظروف كهذه مشوبة بارتفاع منسوب التوتر والهلع بين صفوف المتضررين وكل من انخرط بمسؤولية وحزم لإغاثتهم تبدو عبارة “ننتظر موافقة السلطات المغربية على عرضنا” أشبه بمن يخاطب مريضا خرج من غرفة العمليات ومكث لساعات دون أكل بالقول: “هل أطعمك شيئا؟؟”. وفرنسا بما لها وما عليها من هفوات في حسن التدبير والتصرف وقت الشدائد، تتوقع من المغرب أن يتحرك في كافة الاتجاهات طلبا للمساعدة الدولية، في حين البلاد في حالة تأهب نتيجة الزلزال القوي الذي أتى على إقليم الحوز بأكمله. وبالتالي، فهو يوجه كامل تركيزه وجهوده لإغاثة مواطنيه وأي مساعدة دولية مرحب بها وباب المغرب مفتوح لها على مصراعيه، كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة ثم قطر. لهذا، المغرب وكما تعلم فرنسا جيدا لا خوف عليه، كون الأصدقاء والأشقاء كُثُرْ وسيل المساعدات الإنسانية الدولية ما فتئ يتزايد كل ساعة.