مهما حاول شداد الأفاق التمويه على أفعالهم الماكرة، إلا أن الحقيقة لابد وأن تنكشف مهما طال الزمن، وهذا هو حال محامي الشيطان “عبد المولى المروري” أو النصاب الذي عمل كثيرا على إخفاء حقيقته الارتزاقية إلى أن لم يعد بمقدوره الاستمرار في الكذب، فما كان منه إلا أن لاذ بالفرار، كأي مجرم لا يملك شجاعة مواجهة جرمه.
وكالعادة كندا هي الوجهة التي شد اليها المروري الرحال، فقد تحولت إلى “الإلدورادو” المنشود لكل من ضاقت به السبل من مرتزقة الطابور الخامس، من أمثال زكرياء المومني وغيرهم، حيث وجد فيها المروري النصاب ملاذه الأخير بعد أن ضاق الوطن برائحة العمالة لمحام قرر تنصيب نفسه مدافعا عن شياطين الخيانة والغذر.
في الحقيقة لا غرابة من اختيار عبد المولى المروري الهروب إلى خارج الوطن، فهو الذي ملأ الدنيا بضجيج مرافعاته التافهة، ليغطي على حقيقة عمليات النصب والاحتيال التي تورط فيها بشكل مباشر، ولينتهي به المطاف متابعا بشيكات أصدرها بدون رصيد لنهب أموال تعد بمئات الملايين، قرر مد يده عليها بدون وجه حق.
لقد كان واضحا منذ البداية أن المروري الذي فشل في حياته المهنية، اختار السير عكس الصواب، وقرر تنويع مداخيله من الأموال الحرام، فتورط من جهة في الدفاع الخبيث عن قضايا معينة، حاول تسييسها كنوع من الابتزاز المدفوع، وعندما لم تكفيه أموال الابتزاز والتآمر، انخرط في الحصول على أموال مقابل شيكات بدون رصيد، ليجمع الحصيلة ويفر إلى الخارج، كاشفا القناع عن وجه الحقيقي كنصاب محتال جبان، بعيد كل البعد عن أخلاق مهنة المحاماة، وهو ما يضرب في الصميم صدقية جميع شعاراته وخطاباته التدليسية.
هذا هو حال خونة الوطن، ينتهي بهم المطاف دائما غرباء في أوطان الغير، بعد أن تلفظهم أوطانهم بفعل النتانة والخبث الذي ينشرونه بين أفراد المجتمع، وليس عبد المولى المروري سوى واحد من شرذمة الطابور الخامس المعروفين بولائهم للعملة الصعبة، وتبعيتهم لآيديولوجات معادية للمغرب، شأنه شأن حاجب والكوبل الفيلالي والراضي الليلي، وزكريا المومني، وباقي السرطانات التي اختارت خيانة الوطن عوضا عن الدفاع عنه.