Site icon Chamalpress | شمال بريس

درداري لـ”شمال بريس”: دعوة الجزائر من جديد لإقامة علاقات إخوة يعكس وعيا ملكيا بالأولويات بعيدا عن المزايدات

قال احمد درداري، محلل سياسي وأستاذ جامعي في قراءة للخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، إن “اليد الممدودة وتكرار الدعوة الملكية للانتقال بالعلاقة إلى مستوى أفضل بين المغرب والجزائر،، يعكس مدى عمق الوعي الملكي بالأولويات التي تحجبها مزايدات لا قيمة لها، بل الوضع يخدم مصلحة طرف ثالث لم يعد الزمن يقبل بظهوره مباشرة في الصراع”.

وأضاف الدكتور احمد درداري، رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات بمرتيل، في تصريح لشمال بريس، أن “جلالة الملك من خلال اهتمامه بمد اليد للإخوة للجزائريين، يقلل من الترويج للعداء وغلق للحدود، وقطع الأرحام بين الشعبين، كما يدحض الادعاءات المغرضة وثقافة التهييج والمزايدات الهدامة والتخريبية”.

وأكد درداري، أن “الثابت من جهة المغرب عبر عنه ملك البلاد الذي لم يتفوه يوما ولو بكلمة جارحة في حق الإخوة الجزائيين، بالرغم من الحملة المسعورة التي تستهدفه شخصيا وكرمز للدولة المغربية، فجلالة الملك يترفع على كل ما يقوض الروابط والعلاقات بين المغاربة والجزائريين، ويؤمن بمبدأ الجدية ويحتكم إليه ككل عاقل ليفرق بين الأفعال والأقوال والسلوكات والمواقف التي لا تجد تفسيرا خارج الجدية لقياس الضرر والمنفعة في كل شيء.”

معتبرا أن، “جلالة الملك باعتباره معهدا لإصدار القيم الوطنية والدولية من قبيل التسامح الاعتدال والتعايش توجد في قاموس الدولة- الأمة الضاربة في التاريخ والحضارة التي تعكس المستوى الذي تظهر به الهوية المغربية الرسمية والشعبية. والأمل يعلق على فهم العقلاء الجزائريين لجدية قول جلالة الملك وما يتميز به من كرم وإنسانية، وما يحجبه المعرقلون من خير الشعب الجزائري، بحكم أن قول جلالة الملك لا اعتراض عليه سياسيا ولا شعبيا نظرا لمكانة جلالته في قلوب جميع المغاربة و الأحرار عبر العالم “.

وأوضح الدكتور درداري أنه، “انطلاقا من الجدية التي يحتكم إليها جلالة الملك في قبول او رفض الأفكار المطروحة وانطلاقا من الجدية التي تعكس صدق النية من كذبها لكونها تعبر و تتحكم في طبيعة الأفعال والأقوال، فان جلالة الملك حفظه الله بكل جدية حريص على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة.

وخصوصا دول المغرب العربي باعتبار شعوب هذه الدول ترتبط فيما بينها بعلاقات متشعبة وقوية، لكن تقوضها أحيانا مشاكل سياسية، كالتي  بين المغرب والجزائر والتي تحتاج إلى مراجعة شاملة وان كانت  علاقات مستقرة، إلا أنها لا تتطلع لمستوى أفضل، مما يجعل منها موضوع انشغال جلالة الملك محمد السادس حتى ترقى إلى المستوى المطلوب”.

ويقول الدكتور احمد درداري، أنه “على عكس إرادة الذين يريدون تعميق الأزمة بين البلدين واستمرار غلق الحدود، و إذكاء الصراع والدفع بقطع العلاقة نحو التأجيج وركوب خيار الحرب..الخ، فإن جلالته أكد مرة أخرى في خطاب العرش للإخوة الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء، وانه يولي الأهمية البالغة،  لروابط المحبة والصداقة، والتعاون والتواصل بين الشعبين”.

Exit mobile version