تمثل الأستاذات الباحثات في هيئة الأساتذة الباحثين في جامعات المغرب نسبة 29% من مجموع الباحثين الأكاديميين بالمملكة.
حيث أوردت معطيات وزارة التعليم العالي المغربية، ضمن أرقامها المحينة، رقما دالا في هذا الإطار؛ إذ بلغ عددهن 4623 أستاذة باحثة فقط في مدرجات الجامعات المغربية العمومية ومختبراتها البحثية.
إذ يعكس هذا الرقم “هيمنة ذكورية” ضمن مهام البحث والتأطير العلمي الأكاديمي بالجامعات المغربية، يجب استدراكه في ارتفاع ملموس ونوعي – إلى حد ما – في عدد الباحثات المغربيات بسلك الدكتوراه؛ إذ أحصت الوزارة الوصية 17 ألفا و442 باحثة مغربية في سلك الدكتوراه، بنسبة تمثيلية من المجموع تجاوزت 43 في المائة.
مؤشر دال آخر تعكسه تمثيلية النساء في مناصب المسؤولية في المؤسسات الجامعية، ببلوغها 77 مسؤولة من أصل 549، (أي ما يعادل 14%)، من بينهن حوالي 5% في منصب عميدة كلية أو مديرة مؤسسة، بينما يُعتبر منصبُ “نائبة” المنصبَ الأكثرَ ولوجا بالنسبة للنساء على مستوى المؤسسات الجامعية بما مجموعه 40 نائبة، يليه منصب كاتبة عامة بمجموع 30 كاتبة عامة.
في سياق ذي صلة بالموضوع، يُشرف المركز الوطني للبحث العلمي والتقني (CNRST) على برنامج نقل التكنولوجيا المسمى “TechTransfer”، ومثلت النساء نسبة 31 في المائة من مجموع “قادة وحاملي المشروع الذين استفادوا من عمليات خاصة في الدعم والمواكبة في النضج التكنولوجي والتجاري”، حسب معطيات رسمية.
ولم يَفُت الوزارة الوصية على التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب أن تنوّه، بمناسبة تخليدها الثامن من مارس هذه السنة، بجهود الباحثتيْن المغربيتيْن في علوم الفيزياء الدكتورتين فريدة الفاسي ورجاء الشرقاوي المُرسلي، اللتين رفعَتَا راية المملكة المغربية عاليا بتبوّئهما مراتب مرموقة في أشهر التصنيفات العلمية والبحثية العالمية، لا سيما التصنيف الأمريكي “AD scientific Index” (نسخة 2021).