يقول المثل المغربي “ضربني و بكا وسبقني وشكا”. الكل يدرك أن بني آدم خطاؤون وخيرهم التوابون، ولكن نوعية المدعو “طوطو” وطينته لا تعترف بأخطائها، بل تبحث عن شماعة تعلقها عليها.
خرج طوطو يستنكر أحداث الشغب التي حصلت بسهرته ملقيا اللوم على المؤسسة الأمنية، متهما إياها بالتهاون في ردع جمهوره المشاغب، متناسيا أنه السبب الرئيسي والأول فيما حدث بـ”البولفار”، كيف لا و هو نمودج يقتدي به الكثير من معجبيه ومحبيه.
مغني يصعد فوق المنصة يحمل بيد “قرعة شراب” وبيد أخرى “جوان” وكل كلامه نابي، و كأن لسانه مصاب بشلل الكلام السليم، فماذا تنتظر من جمهوره؟ وكيف يمكن أن يكون شكله؟ لكن السؤال الأساسي هنا هو من يسمح لهذه النماذج بالصعود في مثل هذه المهرجانات؟ وكيف لوزراة الثقافة أن تبارك عمل هذه الأشكال؟ أو حتى ما هي المعايير التي وفقها يتم اختيار مثل هؤلاء؟.
إن تصريحات طه الحفصي التي يجدها الكثير خادشة للحياء العام لم تقتصر فقط على أغانيه، بل طالت حتى وزراة الداخلية، وإن كنا سنتحدث هنا عن دور وزراة الداخلية فيجب أن نقول أن أول شخص كان يجب إعتقاله ومتابعته هو “طوطو” بتهمة السكر العلني وتعاطي المخدرات، ضاربا القانون وكل القيم الفنية والأخلاقية بعرض الحائط.